الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

مستشار المفتي: مصر اتخذت قرارها الحاسم بالتصدي للإرهاب

الدكتور إبراهيم نجم
الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية: إن الإسلام الصحيح الذي يؤمن به ويمارسه الأغلبية الساحقة من المسلمين في شتى بقاع الأرض يهدف إلى استقرار المجتمعات وتحقيق الأمن الفكري والمجتمعي للبشر جميعًا، مشددًا أن الإرهاب عدو التنمية والاستقرار.
وأضاف مستشار المفتي في المحاضرة التي ألقاها أمس في جامعة نيويورك الأمريكية، أن الاختلافات بين البشر لا يجوز أن تكون منطلقًا للنزاع والشقاق، وإنما ينبغي أن تكون منطلقًا للتعارف والتآلف والتعاون كما يبين لنا القرآن الكريم ذلك في قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"، والتعارف هو البداية للتآلف والتعاون، في كل ما من شأنه أن يعود على الجميع بالخير.
وأكد العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة في تاريخ الأمة الإسلامية، وكانت اللغة العربية هي لغة العلم الأولى لمدة تزيد عن الألف عام، كما نصت المصادر الإسلامية على أهمية التعلم واعتباره جزءًا أساسيًا من هوية المسلم منذ البداية والتأكيد الدائم على أن التصور الإسلامي قائم على رابطة قوية بين المعرفة والأخلاق، باعتبار أن العلم سمة من سمات المسلم، وأن الالتزام والسلوك الحسن من الأسس المهمة للوصول إلى المعرفة.
وأشار "نجم" إلى دار الإفتاء في نشر ثقافة العلم والحث على التعلم والبحث والاعتماد على العلماء المتخصصين، بالإضافة إلى تقديم المشورة الفقهية وإسداء النصيحة العلمية الرصينة للمسلمين في العالم حتى يتمكنوا من العيش وفقًا للمنهج الإسلامي الوسطي الصحيح، لافتًا إلى أن احترام قوانين البلاد التي يعيش فيها المسلمون فريضة دينية، بالإضافة إلى ضرورة اندماج المسلمين في مجتمعاتهم بطريقة إيجابية تظهر سماحة الدين الإسلامي الذي تم تشويهه في أذهان غير المسلمين.
وعن الشأن المصري قال مستشار مفتي الجمهورية: إنه يجب أن يدرك العالم ما تقدمه مصر من تضحيات في معركتها الحاسمة ضد الإرهاب، مشددًا أن مصر اتخذت قرارها الحاسم بالتصدي للإرهاب حتى يتم تطهير أرضها ممن دنسها، مبينًا أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.