الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"إخوان أوروبا" تتبرأ من الجماعة خوفًا من "ترامب".. المنظمات الإسلامية تعلن الانفصال عن التنظيم الدولي.. ومحللون: حيلة قبل القرار الأمريكي بحظرها وتجميد أموالها

إخوان أوروبا تتبرأ
"إخوان أوروبا" تتبرأ من الجماعة خوفا من "ترامب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مفاجئة تلقت جماعة الإخوان الإرهابية، ضربة أخرى جديدة بعد اتخاذ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا أحد الكيانات التابعة للجماعة، والذي يضم هيئات ومؤسسات إسلامية تنتشر في أكثر من 30 دولة أوروبية، قرارا بشأن انفصالها عن التنظيم الدولي، وذلك عقب اجتماع طارئ في إسطنبول التركية، بمشاركة 56 عضوا من أعضاء الاتحاد، برئاسة التونسي عبدالله بن منصور.
واتخذ القرار بموافقة 48 عضوًا واعتراض عضوين وامتناع 6 أعضاء عن التصويت، ما أدى إلى غضب العراقي أحمد كاظم الراوي، والذي أعلن استقالته من الاتحاد، نظرا لسابقة تأكيده للقيادي الإخواني أحمد الملط، باستمرار الاتحاد في أوروبا كأحد الكيانات التابعة للإخوان وأحد مصادر دعم التنظيم على الساحة الأوروبية.
ورجح محللون أن يكون سبب اتخاذ قيادات اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا لذلك القرار، هدفه تلافي اتخاذ الإدارة الأمريكية الجديدة أي إجراءات قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية والكيانات التابعة له.

من جانبه، أعرب طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، عن تفاجئه لقرار انفصال اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا أحد الكيانات التابعة للإخوان، عن التنظيم الدولي للجماعة، معتبرًا ذلك نقطة تحول فاصلة للتنظيم الدولي خاصة في ظل الحرب الشرسة التي شنتها الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية.
وأضاف أبو السعد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن إخوان أوروبا على وجه الخصوص تحاول إعادة صياغة نفسها للمجتمع الأوروبي حيث سيكون هناك صعاب للتعامل مع الكيانات الإخوانية ومضايقات مستمرة، وبالتالي فإن استمرار ارتباط إخوان أوروبا بالتنظيم الدولي في ظل وجود حكومة "دونالد ترامب"، سيعرقل التعبير عن نفسهم والتواصل مع الشخصيات السياسية في أوروبا.
وتابع: إن استمرار ارتباط والتعاون بين إخوان أوروبا والشخصيات الإخوانية في التنظيم الدولي خاصة الموسومين بالإرهاب، وفي ظل التمدد لحكومة "ترامب" وإصرارها على أن تكون الإخوان جماعة إرهابية، والتصريحات والسقطات التي يقع فيها الكثير من الموالين للجماعة، وبالتالي جاء قرار الانفصال استبقاءً لهذه الخطوة.
ورأى أبو السعد أن قرار الانفصال لا يعني انفصال أفكار إخوان أوروبا عن التنظيم الدولي، ولكن تبقى الأفكار المتطرفة كما هي، ولكنها حيلة من التنظيمات الإرهابية للتلون والخروج بطريقة آمنة لعدم الملاحقة الأمنية ووسيلة لإعادة التواصل مع المجتمع الأوروبي مرة أخرى باعتبار انفصالهم عن التنظيم الدولي للإخوان تحت مسميات تبعد عن وصف الإخوان، ولكن في الإطار الخارجي سيكون لهم دور مهم في تقديم الخدمات للإخوان المسلمين أو التنظيم الدولي.

وعن تبعات قرار انفصال إخوان أوروبا عن التنظيم الدولي، قال القيادي المنشق: إن إخوان أوروبا ستحاول التواطؤ على ضوء قرارات وإدارة "ترامب"، والبعد عن إطار الإخوان المسلمين، أما عن تبعات القرار على التنظيم الدولي فسيأتي بالتأثيرات السلبية من خلال ضعف الحركة وضعف التمويل وربما التناثر عن مناصرة بعض القضايا، إضافة إلى صعوبة إيواء عناصر الإخوان الموسومين بالإرهاب.

واتفق معه في الرأي الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم تنظيم الإخوان في أوروبا، قائلًا: إن متطلبات الإخوان في أوروبا تختلف عن الإخوان في العالم العربي، حيث يسعى إخوان أوروبا للحفاظ على عناصره بما يخدم التنظيم، وهذا يختلف كثيرًا عن المنهج الذي يتبعه الإخوان في الوطن العربي والذي ينحصر في كون الجماعة بمثابة حزب سياسي يسعى دائمًا وأبدًا في الوصول إلى السلطة، والمصالح الشخصية التي ادت إلى نزاعات وصراعات مستمرة حتى الآن.
وأوضح الهلباوي أن بعد ارتباط صفة الإرهاب بالتنظيم الدولي للإخوان في مصر والسعودية والإمارات، ومؤخرًا محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة لإدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، كل ذلك دفع بإخوان أوروبا إلى الخروج عن هذا الإطار الذي يجعل منهم مجرمين محظورين داخل أوروبا، ما يؤثر على تعاملاتهم مع الشخصيات السياسية.