الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاتب بريطاني: "ماي" تواجه تحديًا صعبًا في تحقيق التوازن مع "ترامب"‏

رئيسة الوزراء البريطانية
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب البريطاني سيباستيان بين، إن رئيسة الوزراء تيريزا ‏ماي، يجب أن تحقق التوازن الصحيح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل العمل معه ‏تحدياً صعباً. ‏
واستهل سيباستيان تعليقا في صحيفة "الـفاينانشيال تايمز"، يؤكد أن الأحداث هي أكثر ما يخشاه القادة ‏السياسيون؛ وأن تيريزا ماي تتعلم وتكتسب خبرة في قلب الحدث بحيث ‏يستحيل عليها السيطرة بشكل تام على الموقف مهما حاولت جادة.‏
ووصف سيباستيان، ردّ رئيسة الوزراء على قرار ترامب بحظر اللاجئين، بأنها جاءت فاترة بشكل مؤسف، ‏راصدًا اجتناب ماي التعليق على القرار بينما كانت وقتئذ في تركيا رغم ما أثاره القرار من ردود ‏فعل غاضبة حول العالم وما أثاره من عاصفة في حزب المحافظين البريطاني.‏
ولفت الكاتب إلى أن رئيسة الوزراء انتظرت حتى عادت إلى بريطانيا لتوجه نقدًا خفيفا لقرار ترامب، حيث ‏قال المتحدث باسمها أن الحظر المؤقت -الذي يؤثر على حاملي جوازات سفر بريطانية ممن ‏وُلدوا في الخارج- بوصفه "مسألة خاصة بحكومة الولايات المتحدة ولكننا لا نتفق مع هذا ‏النوع من النهج ولن نسلك نهجا شبيها".‏
ورصد سيباستيان اغتنام خصوم "ماي" السياسيين لفرصة عدم إدانتها لـترامب في لهجة أشدّ ‏‏- من أمثال إد ميليباند، زعيم حزب العمال السابق، فضلا عن عدد من الأعضاء المحافظين ‏الذين أعربوا بصوتٍ عالٍ عن انتقادهم قرار ترامب.‏. وأكد الكاتب أن العامة كذلك سيظهرون كثيرا من التعاطف مع المهاجرين اللاجئين الذين تقطعّتْ ‏بهم السبُل. ‏
ورأى سيباستيان أن رئيسة الوزراء بذلك تقف في موقف لا تُحسد عليه؛ حيث يتعذر عليها انتقاد رئيس أمريكي عازم على استعادة السيطرة على حدود بلاده الوطنية - الأمر ‏الذي يمثل محور استراتيجيتها الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أن عليها التقرّب أكثر صوب ‏الولايات المتحدة، والبدء في تدشين اتفاق تجارة حرّة.‏
ونوه الكاتب عن أن ماي في ذهابها لواشنطن كانت تعرف توجهات ترامب ‏ووعوده في حملته الانتخابية، تماما كما يعرف فريق رئيسة الوزراء أن ترامب يعني ما يقول.. ‏لكن المشكلة أن قرارات الرئيس الأمريكي تؤدي إلى انقسامات في الداخل والخارج، وهذا يترك ‏ماي تحت ضغط متزايد من الاختيار بين الوقوف في صفّ ترامب أو في صفّ منتقديه. ‏
ورجّح صاحب المقال أن تعمد رئيسة الوزراء إلى تغليظ لهجتها بشأن قرار الحظر الذي أصدره ‏ترامب بشأن اللاجئين، ولو على سبيل إرضاء حزبها (المحافظين)... لكن يبقى التساؤل بشأن ‏زيارة ترامب الرسمية المرتقبة في وقت لاحق من العام الجاري، وأن إلغاءها سيكون بمثابة ‏‏"قنبلة دبلوماسية" بحسب وصْف أحد أعضاء البرلمان البارزين من حزب المحافظين... ورصد ‏الكاتب في هذا الصدد اكتساب معارضة تلك الزيارة زخمًا مع كل ثانية تمرّ.‏
وخلص الكاتب إلى القول "إننا بصدد رئيسة وزراء تكتسب خبرة ميدانية.. إن ماي ‏قضتْ ستة أعوام في وزارة الداخلية دونما كوارث لكن ذلك لم يُعْطها سوى القليل من الاستعداد ‏للتفكير في وضع قدمها على خشبة المسرح العالمي... إن مهمة تدشين علاقات أقرب مع ‏الولايات المتحدة مع الحفاظ على مسافة آمنة من ترامب "المثير للجدل" تعتبر ‏بمثابة تحدٍ كبيرٍ حتى لأكثر رؤساء الوزراء خبرة".‏