ما بين الشعر والقصة والرواية والفن التشكيلى والأفلام التسجيلية، تركت بصمة بارزة فى شتى المجالات، وعن جدارة كتبت اسمها بحروف من نور.. إنها الشاعرة ميسون صقر القاسمى.
ولدت «ميسون» فى الإمارات العربية المتحدة وتخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث أقامت بمصر سنوات عدة، وعند عودتها إلى الإمارات عملت فى المجمع الثقافى فى أبوظبى رئيسًا للقسم الثقافى، ثم لقسم الفنون، ثم لقسم الفنون والنشر وحققت نجاحات كبيرة فى المجالات العملية المختلفة.
صدر لـ«ميسون» عدد من المجموعات القصصية الشعرية منها: «هكذا أسمى الأشياء، الريهقان، جريان فى مادة الجسد، البيت، الآخر فى عتمته، مكان آخر، السرد على هيئته، تشكيل الأذى»، وأخيرًا «رجل مجنون لا يحبنى»، كما أصدرت ديوانين باللهجة العامية المصرية هما «عامل نفسه ماشى» و«مخبية فى هدومها الدلع». أقامت عددًا من المعارض التشكيلية فى القاهرة والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين، وشاركت فى معرض الفنانات العربيات فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى عام ١٩٩٠ أقامت أول معرض تشكيلى لها فى الإمارات، ثم نقل فى نفس العام إلى القاهرة باسم «خربشات على جدار التعاويذ والذكريات لامرأة خليجية مشدوهة بالحرف واللون»، ومازجت بين الشعر والتشكيل، وأصدرت على هامشه كتيبًا للمعرض يحوى بعض النصوص.
كما أبدعت ميسون فى كتابة السيناريو لأعمال الأطفال وأخرجت ٦ أعمال صلصال، وجمعت وحققت الأعمال الكاملة لوالدها الشاعر صقر بن سلطان القاسمى فى ٤ أجزاء والذى عملت عليه لفترة طويلة.
وكتبت كذلك رواية بعنوان «ريحانة»، والصادرة عن دار الهلال، لتناقش خلالها فكرة الحرية والمرأة وتلامس البنية التحتية لواقع الخليج فى فترة ما قبل ظهور النفط، كما قدمت فيلمًا تجريبيًا بعنوان «خيط وراء خيط»، والذى حصل على جائزة لجنة التحكيم فى أفلام الإمارات بأبوظبى، وعُرض فى مركز الفنون بالقاهرة وشارك فى مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة كما شارك فى معرض الدائرة بمسقط فى عمان.