طالب عبد المجيد جابر، مؤسس جبهة حماية مصر، بتقنين تجارة وزراعة الحشيش فى مصر، مشيرًا إلى أن تقنينه سيقلل من عدد متعاطيه، لأن من المعروف أن الممنوع مرغوب، كما أن الشباب متمرد بطبعه، ويبحث عما هو ممنوع كمرحلة معينة من مراحل حياته.
وأوضح جابر، فى تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن تقنين تعاطي وتجارة "الحشيش" سيزيد من معدلات السياحة، الواردة إلى مصر، لافتًا إلى أن غالبية السياحة العربية تذهب إلى أوروبا لسهولة تعاطيه، لذلك فإن تقنينه سينعش الدولة اقتصاديًا، وسيحسن العلاقات المصرية العربية.
وأكد مؤسس الجبهة، أن الدولة فشلت في مواجهة الاتجار في المخدرات، وزاد حجم تجارة المخدرات ليبلغ 100 مليار جنيه سنويًا، مشددًا على أنه إذا تم فرض ضريبة 10% على تلك التجارة، ستدخل للدولة 10 مليارات جنيه سنويًا، كما أن أغلب مراكز البحوث لا تستطيع عمل حصر دقيق لتجارة المخدرات لأنها تدار بسرية، وبشكل يصعب ملاحقته إلا بالتقنين، مشيرًا إلى أن لبنان والمغرب وأفغانستان والبرازيل وكولومبيا والمكسيك، تعتمد بشكل أساسي في دخلها القومي على زراعة وتجارة المواد المخدرة، مؤكدًا أن غالبية الدول الأوروبية قننت موضوع بيع المخدرات، مع وضع ضوابط تحكم هذا الأمر.
وأوضح جابر، أن الفراعنة أول من أباحوا تعاطى المخدرات في العقاقير الطبية، لتأثيرها الواضح في مكافحة الآلام، ومكافحة نمو الأورام السرطانية، كما أن غالبية شركات الأدوية تقوم بشراء المواد الخام من المخدرات بالدولار، الأمر الذى يعني أن زراعته ستوفر للدولة العملة الصعبة من النقد الأجنبي، مطالبًا بمناقشة الفكرة بموضوعية، وجدية، خاصة أن هناك قاعدة شرعية تفيد بأن الضرورات تبيح المحظورات.