الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

شبح الإفلاس يطارد الطرق الصوفية وقلة "النفحات" تهدد بإلغاء الموالد

 الشيخ محمد عبدالخالق
الشيخ محمد عبدالخالق شيخ الطريقة الشبراوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت مصادر بالطرق الصوفية، عن أن عزوف المريدين والأتباع بالطرق الصوفية عن دفع النفحات والاشتراكات الشهرية جعل بعض الطرق تتجه لإلغاء موالدها واحتفالاتها مثل الطريقة المغازية والشرنوبية والنقشبندية والقادرية، وغيرها من الطرق الأخرى التي بدأ مريديها يعلنون عدم مقدرتهم على دفع النفحات بعد موجة الغلاء الرهيبة التي حدثت في الشارع المصري.

وقال الشيخ محمد عبدالخالق شيخ الطريقة الشبراوية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الغلاء الذي حدث جعل الأتباع والمريدين في الطرق الصوفية لا يستطيعون دفع النفحات التي تعتمد عليها الطرق في إقامة احتفالاتها وموالدها وهذا هدد بإلغاء طرق عديدة لموالد شيوخها حيث إن كل طريقة صوفية كانت تعتمد على النفحات المالية التي كان يدفعها المريدين في إقامة موالد شيوخ الطريق الذين رحلوا ولكن للأسف بعد زيادة الأسعار لا يستطيع المريد أن يأخذ من ماله ومال أولاده لكي يدفع لإقامة الاحتفالات والموالد.

وأضاف عبد الخالص أن الحل الوحيد لمواجهة ذلك هو مطالبة وزارة الأوقاف بزيادة النسبة السنوية التي تحصل عليها الصوفية من صناديق النزور حتى يتم إقامة الموالد الصوفية الخاصة بمشايخ الطرق مرة أخرى، وذلك لأنه لا يجب أن نذبح المريد الذى يأتي إلينا من أجل الحصول على العلوم المختلفة وتعلم الزهد وتربية النفس فبدلا من أن نعطيه بقدر ما نأخذ منه فهذا لا يصلح أبدًا وعلى ذلك صناديق النذور هي الحل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة.

من جانبه قال الدكتور عبدالله الناصر حلمي أمين اتحاد القوى الصوفية في تصريحات خاصة لـ"للبوابة"، إن هذه الأزمة التي تحدث في الطرق الصوفية ستجعل طرق صوفية كبيرة تعلن إفلاسها وخاصة أن ليس كل الطرق لديها مصادر دخل فهناك طرق فقيرة جدًا كانت تستعين بنفحات واشتراكات المريدين من أجل إقامة موالدها واحتفالاتها.

وتابع الناصر أن بعد هذه الأزمة سيكون إفلاس طرق عديدة هو سيد الموقف ومن ضمن هذه الطرق الرفاعية والتسقيانية والعروسية وغيرها من الطرق الأخرى التي ستعلن قريبا إفلاسها وعلى ذلك لجأ بعض مشايخ الطرق إلى مطالبة وزارة الأوقاف بزيادة نسبة النذور إلى 20% بدلاء من 10% حتى يمكن مواجهة هذه الظروف التي ستدخل الصوفية في دوامة لا يعلمها إلا الله وخاصة أن عدد كبير من المنتمين للصوفية عاطلون عن العمل نظرًا للظروف التي تتعرض لها البلاد.