بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء السبت هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط و اوروبا، و الدور المهم الذي تضطلع به الأمم المتحدة و منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
و ذكرت الرئاسة الفرنسية (الاليزيه)-في بيان لها أمس- ان الرئيس أولاند اكد-خلال الاتصال- أولوية مكافحة الإرهاب بالنسبة لفرنسا كما هو بالنسبة للولايات المتحدة، و عبر عن اصراره مواصلة العمليات الجارية في العراق و سوريا.
وذكر اولاند بان تسوية الوضع في سوريا لا بد إتمامه في إطار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وبأنه لا يوجد اي حل اخر يتسم بالاستدامة و المصداقية.
كما دعا اولاند إلى اليقظة ازاء سلوك ايران في محيطها، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الالتزام الصارم و الكامل بالاتفاق النووي الإيراني.
و حول روسيا، جدد أولاند رغبته في مواصلة وتكثيف الحوار معها حول مجمل القضايا، معتبرا انه لا يمكن رفع العقوبات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية الا بعد تسوية الوضع في المنطقة الشرقية والعمل على تنفيذ اتفاقات "مينسك" على نحو كامل.
و على جانب أخر، شدد الرئيس اولاند على الدور الأساسي الذي يقوم به حلف الناتو و عبر عن رغبته في مواصلة العمل من اجل تقوية الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات لا سيما على المستوى الدفاعي.
كما أشار إلى تمسك فرنسا بعمل الأمم المتحدة وبضرورة أن تحظى بمساندة الجميع بدء من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، واصفا إياها بـ الأداة الفريدة التي لا بديل لها لحل النزاعات و حفظ السلم.
و من ناحية اخرى، اشار اولاند-خلال اتصاله الهاتفي بترامب- الى اهمية تنفيذ اتفاق باريس لمكافحة الاختلال المناخي للحفاظ على كوكب الأرض، محذرا من التبعات الاقتصادية و السياسية التي قد تنجم جراء تبني مقاربة حمائية. واضاف انه حيال عالم غير مستقر و يشهد حالة من عدم اليقين فإن الانغلاق على الذات يمثل حلا بلا مخرج.
كما عبر اولاند عن قناعته بأن معركة الدفاع عن ديمقراطيتنا لن تكون ذات فاعلية إلا إذا التزمت بالمبادىء المؤسسة لها و خاصة استقبال اللاجئين.
و اختتم بيان الإليزيه بأن الرئيسين اتفقا على مواصلة التشاور بينهما بشأن القضايا الأساسية.