قال الدكتور محمد الألفي خبير الاقتصاد السياسي المقيم في باريس: إن ترحيب عدد كبير من الدول الأفريقية مؤشر واضح على أنها تراهن على عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي من أجل لم شمل أفريقيا اعتبارا لمكانة المغرب ووزنه الإقليمي وما راكمه من تجارب.
وأضاف الألفى، خلال حواره ببرنامج "مباشر معكم" الذي يقدمه الإعلامي "جامع كلحسن" المذاع على فضائية "2M المغربية"، مساء اليوم السبت: تبرز أهمية المغرب الإقليمية ووزنها السياسي والاقتصادي في الغرب والوسط الأفريقي، حيث تتمتع بنفوذ قوي في تلك المنطقة من القارة، موضحا أن المغرب تسعى إلى توسيع نفوذها في القارة الأفريقية من خلال الانخراط في قضاياها، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد، بما يساهم في تعزيز دورها ونفوذها في القارة، مؤكدا أن المغرب تمتلك المقومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للقيام بدور إقليمي بارز، مؤكدا أن المغرب تجاوزت منطق الربح في علاقاتها مع القارة وتعتمد على الإنتاج وتصدير التجربة والمعرفة والخبرة والتقنية مثل الأمطار الاصطناعية والأدوية والتقنيات الزراعية وصناعة الأسمدة.
ويذكر أن مجلس النواب المغربي أقر مبدئيا موافقته على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، تمهيدا لعودة مرتقبة للمملكة إلى المنظمة الأفريقية وكانت الرباط قد انسحبت من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984.