رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن أداء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خلال أول أسبوع من حكمه، يثبت أن شخصيته تفوقت بكثير على محتوى أجندته الإنتخابية.
وقالت الصحيفة - في مقال رأي لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /السبت/ - "إنه لا ينبغي التعتيم على حقيقة أن الإجراءات الرسمية التي اتخذها الرئيس ترامب حتى الآن مازالت تتفق تماما مع المبادئ والأولويات التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية".
وأضافت "أن ترامب أثبت فعليا أنه عدو للتجارة الحرة والهجرة وحقوق الإجهاض وتنظيم الأسرة، ومدافع عن صناعة الوقود الأحفوري الأمريكي واللجوء إلى التعذيب.. وفاز في الانتخابات بناء على هذه الأفكار، وأن سعيه النشط لتفعيل أفكاره على أرض الواقع بصفته رئيس الولايات المتحدة هو أمر مناسب وشرعي في كل الأحوال.. فالدعوة إلى التعامل مع ترامب "على محمل الجد ولكن ليس حرفيا" أثبتت عدم صدقها طوال الوقت".
وأشارت الصحيفة إلي أن ترامب لم يُفعل بالتأكيد أي قوانين خلال أول أسبوع له من حكمه، ولكنه أصدر أوامر تنفيذية بإلغاء قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية والإسراع في إصدار الموافقات البيئية الخاصة بمشاريع البنية التحتية، والتطبيق الشامل لقانون الهجرة، وأخيرا بناء جدار على الحدود مع المكسيك، كما أنه نشر مذكرات تمهد الطريق أمام استكمال خطوط أنابيب النفط بين كندا والولايات المتحدة، وقرر تجميد التوظيف في قطاعات من الحكومة، فضلا عن الانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، وحظر تمويل منظمات الإغاثة الدولية التي تدعم عمليات الإجهاض.
ولفتت إلي أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أصدر في أول أسبوع من فترة حكمه، أمرا بإغلاق سجن "جوانتنامو"، ولكن السجن لايزال مفتوحا حتى اليوم، مشيرة إلى أن الكونجرس بحاجة إلى تمويل وسن جدول أعمال ترامب.. وفيما لم يبد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلسي النواب أي اعتراضات على أوامر ترامب، وبقيت مسألة ميل ترامب إلى التعذيب كأداة للإعتراف محل جدل بين صفوف الجمهوريين
