قالت الدكتورة منال علام، مدير عام بالهيئة العامة للكتاب: إن وزارة التخطيط اطلقت استراتيجية بعنوان "التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030"، عندما أعلنت الأمم المتحدة مبادرتها لهذا العام، ولكن يظل الفارق الجوهرى بين المبادرة الأممية وبين مبادرة مصر، أن الأخيرة ربطت بين التنمية المستدامة والثقافة.
جاء ذلك خلال أولى ندوات ملتقى الشباب، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان "التنمية المستدامة فى رؤية- مصر 2030"، والتي أدارتها الدكتورة هويدا صالح، وتحدث فيها كل من، الدكتورة منال علام مدير عام بالهيئة العامة للكتاب، والدكتور محمد محمود السيد، ممثل جمعية المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، والمهندسة تغريد العيوطى، مدير عام بوزارة الكهرباء، والمسئولة عن محور الطاقة، وأحمد السيد، المخرج المسرحى.
وافتتحت الدكتورة هويدا صالح الملتقى، موضحة أن الملتقى هذا العام، سوف يناقش ما تحقق فى عام 2016 من أهداف تخص الشباب، باعتباره كان عامًا مخصصًا لهم من قبل الدولة، وهل تحققت كل الأهداف التى كان من شأنها التنفيذ أم لا، وأضافت صالح: كثيرون منا ربما يتساءلون، عن صلة الثقافة بالتنمية المستدامة، وهؤلاء نقول لهم: إن الثقافة محور مشترك بالحياة، وبكل ما يتصل بالإنسان، فالمأكل،الملبس، والمسكن، كلها ثقافة، وكذلك فإن تناولنا الملفات الاقتصادية ثقافة، وكذلك الملفات السياسية، فالثقافة ليست شعرًا أو رواية فقط.
وقالت المهندسة تغريد العيوطي: إن هذه المبادرة ستتم من خلال شراكة بين عدة وزارات، منها، الثقافة، الشباب، الكهرباء، والتخطيط العمرانى، كذلك عدة مؤسسات؛ بهدف العمل على ثلاثة أبعاد "اقتصادى، اجتماعى، وبيئى" مقسمة على 10 محاور.
وقالت العيوطى، مدير عام بوزارة الكهرباء، والمسؤولة عن محور الطاقة، إن رؤية 2030 للتنمية المستدامة، وُضعت لكل دول العالم من قبل الأمم المتحدة، وهى تعنى تنمية الإنسان بشكل دائم ومستمر، على ألا نضر بالأجيال القادمة، وحقها فى موارد الكون.
وأضافت العيوطى، أن مصطلح التنمية المستدامة ظهر لأول مرة فى تقرير، صدر عن الأمم المتحدة عام 1987، مع ظهور مصطلحات العولمة والحوكمة، من خلال سبعة عشر هدفًا يجب العمل عليها مع عام 2030، وتعتبر الطاقة هى الهدف رقم سبعة فى هذه الأهداف، وفيما يخص مصر، فنحن نعمل الآن على أن نعتمد بحلول 2030 على الطاقة المتجددة مثل الشمس، بنسبة 37% من الاستخدام الكلى.
وأكد الدكتور محمد محمود السيد، ممثل جمعية المنتدى المصرى للتنمية المستدامة، خلال كلمته، أن التنمية المستدامة هى اللغة المشتركة الوحيدة التى يتحدثها العالم الآن، والاهتمام بها بدأ في الستينيات مع بداية ظهور كتاب "مستقبلنا المشترك" لوزيرة البيئة النرويجية، ثم من خلال مؤتمر الأمم المتحدة عام 1972 تحت عنوان "الإنسان والبيئة".