استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نشاطه فى إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الدوري للشباب، المنعقد يومي 27 و28 يناير بمحافظة أسوان، من خلال المشاركة فى جلسة "الصعيد ما بين التحديات وآفاق التنمية".
وخلال فعاليات الجلسة عرض رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الإسكان، والكهرباء، والتجارة والصناعة، والاستثمار، بالإضافة إلى اثنين من شباب الصعيد، الجهود الجارية التي تقوم بها الدولة للتغلب على التحديات التنموية التي تواجه محافظات الصعيد، والرؤية المستقبلية للتنمية بها وسبل تعزيز الاستثمارات وجهود تطوير القطاعات المختلفة هناك، حيث تناولوا المشروعات الجاري تنفيذها، والتي تتضمن إنشاء عدد من المدن الجديدة والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدولة لأهالي محافظات الصعيد في مجالات عديدة، منها الإسكان والصرف الصحي والكهرباء وإنشاء المناطق الصناعية.
ومن جانبه قام الرئيس بمداخلة خلال الجلسة، أكد فيها علي أهمية زيادة الوعي لدي المواطنين بالتحديات والمشاكل القائمة والتكلفة اللازمة للتغلب عليها، مؤكدًا أن تحصيل الثمن الفعّلي للخدمات التي تُقدمها الدولة يساهم فى ضمان استدامتها وتمكين الدولة من تنفيذ أعمال الصيانة والتطوير اللازمة، وذلك حتى لا تتدهور المرافق وينخفض مستوى الخدمات المقدمة، وهو ما تعمل الدولة على تجنبه.
وأضاف" السيسي" أن الدولة انفقت علي قطاع الكهرباء خلال السنتين الماضيين مبلغ يصل إلى نحو 4 مليارات دولار، بما يعكس الأهمية التي توليها لتوفير خدمة متميزة فى هذا المجال.
وفي نفس السياق أشاد الرئيس خلال الجلسة بأهل الصعيد، وما يتميزون به من جلد وأصالة وعزة نفس.
وعلي الجانب الآخر أعرب عن حرص الدولة على تحقيق الأمن والاستقرار من أجل الدفع قدمًا بجهود التنمية، فضلًا عن توفير المناخ اللازم لتشجيع قطاع السياحة الذي تأثر كثيرًا نتيجة الاحداث التي شهدتها السنوات الماضية، وذلك رغم ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متميزة.
كما حذر"الرئيس" من مساعي نشر التطرف وبث الفرقة بين أطياف الشعب المصري والترويج لانطباعات خاطئة، مؤكدًا أن عقد المؤتمر الوطني الدوري للشباب فى الصعيد يأتي فى إطار تأكيد الدولة لما توليه من أهمية لتنمية الصعيد وترجمة ذلك إلى واقع ملموس، ومعربًا عن ثقته فى قدرة الشعب المصري على التغلب على ما يواجه مصر من تحديات والعمل على رفع شأن الوطن وتحقيق مستقبل أفضل.