قرّرت نيابة شرق حوادث القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة، إحالة راكب من دولة بوليفيا وزوجته، إلى محكمة الجنايات، على خلفية ضبطهما أثناء محاولتهما تهريب كَمية من مخدِّر الكوكايين، بمطار القاهرة.
وحصلت "البوابة نيوز" على نص التحقيقات التي أجرتها نيابة الحوادث في شرق القاهرة، بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول، مع البوليفي وزوجته.
وبحسب التحقيقات تم انتداب المستشار محمد الجرف مدير النيابة؛ لمباشرة التحقيقات في الواقعة، وعقب ذلك قررت النيابة ندب مترجم للتحقيق مع المتهمين، والذي حلف اليمين القانونية بأن يترجم كل ما يُملى على المتهمين بكل دقة وأمانة.
بدأت النيابة بالتحقيق مع المتهم الأول، والذي تَنازل عن حقه في حضور أيٍّ من مندوبي سفارته التحقيق معه، وقال: "منذ فترة قريبة تعرفت على مصري يُدعَى "م. ا" عن طريق صديق أحد الأصدقاء، ووقتها كنتُ محتاجًا للمال، وعقب فترة من تعرُّفي عليه طلب مني أن أساعده على تهريب الكوكايين لمصر مقابل مبلغ مالي، وبالفعل حجزت تذاكر طيران لي ولزوجتي لدولة الإمارات، وهناك قابلت وسيطًا، وأعطاني كَمية من المخدِّرات وزنت 670 جرامًا، وحجزتُ تذكرتي طيران لمصر، أنا وزوجتي، وقبل السفر بوقت قصير لفيتهم في لفافات بلاستيكية، وحطيتها في كبسولات، وبلعتها".
وبسؤاله عن بيانات المتهم الرئيسي وكمية المخدرات، قال: أنا معرفش غير إن اسمه "م. ا" في أوائل الخمسينيات، وبشرته بيضاء وشعره أسود، والمخدرات كانت عبارة عن 670 جرامًا.
وتابع: زوجتي تهرِّب الكوكايين معي، وكانت على علم بأن الكبسولات التي تحملها داخل جسدها عبارة عن مخدِّر الكوكايين، وأنا لما بحط المخدرات في جسمي مش باكل ولا بشرب طول الرحلة، علشان المخدرات متنزلش "وكمان زوجتي مش بتاكل أو تشرب".
وأكدت المتهمة أنها شريكة لزوجها في جميع أعماله، ولم يجبرها على ابتلاع الكبسولات، ونظرًا لمرورهما بضائقة مالية أقنعها بالاتجار في المخدِّرات.
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى لهما فى تهريب المواد المخدِّرة، حيث ابتلعت كمية من الكبسولات، والتزمت بالتعليمات بعدم الأكل أو الشرب طوال رحلة السفر.
كانت نيابة شرق القاهرة الكلية قد قررت تجديد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.