قال أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام: إن هناك اجتماعات تتم بشكل دوري مع الشركات القابضة والتابعة لمناقشة جميع المستجدات بالقطاع.
وأشار إلى أن الشعب يتعامل مع القطاع العام على أنه موروث للدولة، وأنها وحدة من الجهاز الإداري للدولة، ولكن في الواقع أن شركات القطاع هي مثل الشركات المساهمة المصرية، تحقق أرباحا وخسائر ويجب أن تسعى للنمو والتطوير.
جاء ذلك خلال مؤتمر " الملامح الأساسية لمركز البحوث والدراسات التجارية " بالتعاون مع جامعة القاهرة بحضور الدكتور جابر نصار رئس جامعة القاهرة ورؤساء الشركات القابضة الثمانية ورؤساء الشركات التابعة ولفيف من أساتذة الجامعة.
وتابع الشرقاوي: قطاع الأعمال العام به مجموعة من التحديات، أولها أن القطاع عانى من قبل من الإهمال والتهميش مما جعل أداءه ضعيفا، وهناك شركات تابعة اعتادت على الخسائر، وفتحت باب المجاملات في التعيين ووصلت الشركات إلى حالة من التكدس من العمالة غير الإنتاجية ليتحول عدد العمالة إلى عائق غير منتج، كما أن هناك شركات بها فقر في العمالة الفنية وزيادة في العمالة الإدارية.
وشدد الشرقاوي على ضرورة إعادة هيكلة العمالة وتدريبها وتحويلها من عمالة زائدة إلى منتجة.
ولفت إلى أن التحدي الثاني يتمثل في عدم ضخ استثمارات جديدة بالشركات وهو ما أدى إلى تأثر الشركات بالسلب من "هالك" في الماكينات والعمالة الزائدة وضعف الإنتاج، لذلك تم التخطيط خلال الفترة الماضية لخلق مصادر جديدة للتمويل منها مصادر مصرفية ومشاركة مع القطاع الخاص، فضلا عن زيادة قيمة محفظة الشركات المدرجة في البورصة مثل شركة الحديد والصلب، والتي تعمل علي رفع محفظتها المالية وزيادة قيمة رأس مالها.
وأضاف الوزير: نعمل أيضا علي خلق محاور جديدة للنهوض بالشركات منها محور التسويق وأخرى رفع رأس المال، كما أن التغييرات الاقتصادية الأخيرة وأثرها علي الشركات التابعة وضع الشركات في بيئة متغيرة، وقطاع الأعمال كان من قبل يعمل بأسلوب رد الفعل، لكن اليوم تغير مفهوم الإدارة وبدأنا بأسلوب جديد لتغيير السياسة العامة ونعمل على الاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية لوضع استراتيجية جديدة للشركات منها الجامعة ومراكز البحوث المصرية والعالمية، ولكن نبحث عن حلول قابلة للتطبيق، فهناك حلول نظرية يصعب تطبيقها عمليا مع وجود تلك التحديات.