الأربعاء 19 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

رياح فيروسات.. الحمى القلاعية تهاجم الثروة الحيوانية في مصر.. غلق أسواق الماشية فى الأقصر والمنوفية والشرقية بعد ظهور حالات مصابة والبحيرة الأكثر تضررًا.. متخصصون: الأطفال الأكثرعرضة للإصابة

تطعيم المواشي من
تطعيم المواشي من الحمى القلاعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحالة "خ" خطر، الرعب سيد الموقف في المحافظات بعد هبوب رياح فيروسات شتوية جديدة ومهاجمة الحمى القلاعية للثروة الحيوانية، الطب البيطري في وضع لا يحسد عليه، قلق ومضطرب ولا يملك في حربه ضده القلاعية إلا غلق أسواق الماشية، والتشديد على سرعة استخدام الأمصال واللقاحات، فيما يرتبك الفلاح ويدب الرعب في ساحة الأسر المصرية خوفا على أطفالهم الأكثر تعرضًا للإصابة. 




الأخطر ما ذكره تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أكد التقرير أن مرض الحمى القلاعية ينتقل عن طريق الهواء على مدى 60 كيلومترًا وعلى الأرض بنحو 300 كم فوق الماء، في إشارة تحذيرية بخطورة الموقف. 
ويرى الدكتور عبد الرحمن صالح، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، خطورة في الموقف الحالي، مؤكدا أن الحمى القلاعية مرض خطير يصيب المواشي، مضيفا أنه وباء فيروسى يوجد منه 7 سلالات معروفة في العالم ويوجد سلالاتين معروفتين منهم سلالة sat2 دخلت إلى مصر من أوروبا مصر عبر استيراد المواشي 
وأضاف صالح، أنه سجل علميا أن المرض قد ينتقل إلى الإنسان ولكن في حالات محدودة وخاصة من يتعامل مع الحيوان ولذلك يجب التعامل بحرص مع الحيوانات المصابة لافتا إلى أن الأكثر تعرضا له هم صغار السن والأطفال وخاصة مع ضعف مناعتهم.
ولفت صالح إلى أن هناك العديد من الآثار التي يمكن من خلالها معرفة المرض منها أنه يصيب المواشي ولكن لا يظهر عليها المرض بشكل سريع حيث يحتاج من يومين إلى 10 أيام أما الحيوانات الصغيرة فهي تموت بشكل سريع، مضيفا أن الحمى القلاعية مرض خطير جدا مهدد للثروة الحيوانية فنسبة النفوق تصل إلى 100% بالنسبة للحيوانات الصغيرة، كما أن المرض معد شديد الوبائية ويؤدي إلى القضاء على المواشي بشكل سريع وكبير، لافتا إلى أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان وفقدان الشهية ونقص انتاج الحليل وإجهاض الإناث علاوة على ظهور فقاعات وتقرحات.

وحذر حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، من خطورة المرض الشديدة وتبعية ذلك على الفلاحين، لافتا إلى أن الوضع يستدعي تدخل وزارة الزراعة فورا للحد من الأزمة قبل تحول المرض إلى وباء يتفشى بين المواشي وخاصة مع ارتفاع نسبة المرض داخل المحافظات المختلفة.
ولفت عبدالرحمن إلى أنه من أجل القضاء على المرض لابد من قيام اللجان البيطرية بالانتشار في شتى المحافظات مع توفير التحصين باللقاحات المجانية ضد المرض مع توعية الفلاحين من خطورته، وكيفية التعامل معه حال ظهور أي عرض من أعراضه بين المواشي قائلا: "لابد من تحصين الماشية بلقاح ثلاثي العترة الزيتى ضد المرض حفاظا على الثروة الحيوانية من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية وللحفاظ على صحة الإنسان أيضا وليس الحيوان فحسب.

وأكد أشرف شوقي عضو مجلس النواب، على أن الوضع الحالي يشير إلى أمرين إما أن التطعيمات فاسدة أو منتهية الصلاحية حال أنه تم تطعيم المواشي بها ثم نفقت، أو أنه لا يتم تطعيم المواشي من الأساس، مشددا على ضرورة تعويض الفلاحين البسطاء والمتضررين من ذلك الوباء المتفشي، مشيرا إلى ضرورة فتح تحقيق موسع بعد نفوق عدد كبير من المواشي على مستوى المحافظات متسائلا عن دور وزارة الزراعة والخدمات البيطرية في الوقت الذي من المفترض أنه يتم تطعيم تلك الحيوانات بصورة دورية للحماية من مثل تلك الأمراض الخطيرة على حد وصفه. 
وأضاف شوقي، أن نفوق ذلك العدد الهائل من المواشي منذ بداية ظهور المرض يهدد الثروة الحيوانية في وقت عصيب يعاني منه هؤلاء من تبعات الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها حاليا وهو ما يهدر على الفلاحين وأصحاب تلك المواشي الملايين من الجنيهات في وقت يبلغ فيه سعر رأس الماشية الواحدة ما يصل إلى 20 ألف جنيه. 

وجدير بالذكر أن وزارة الزراعة حاليا تعمل على شن حملات لتطعيم المواشي من الحمى القلاعية على مستوى المحافظات مؤكدة على ضرورة عزل المواشي المصابة عن غيرها وقرر الدكتور عصام فايد وزير الزراعي على إعفاء صغار المربين ممن يمتلكون رأسا واحدة من المقابل المادي للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، خاصة أن أكثر من 85% من الثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية موزعة على صغار المربين.