السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تفاصيل لقاء السيسي و150 من شباب محافظات الصعيد.. يهنئ أسوان بعيدها القومي.. ويؤكد: مصر ينتظرها غد أفضل.. المياه مسألة حياة أو موت.. والمصريون يدركون حجم التحديات التي تواجه الوطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، بمدينة أسوان، لقاءً مع 150 من شباب محافظات الصعيد، وذلك في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الثاني للشباب. 
وقد استهل الرئيس اللقاء بتوجيه التهنئة لأهالي محافظة أسوان بمناسبة عيدها القومي، والذي يتزامن مع ذكرى الانتهاء من بناء السد العالي. 
وأكد الرئيس أن الشباب هم الذين يبنون مستقبل مصر، لاسيما فى ضوء أن 60% من سكان مصر من الشباب، مشيرًا إلى حرص الدولة على تحقيق التقدم الذي يلبي تطلعات الشعب المصري وخاصةً الشباب. 
وأعرب الرئيس فى هذا السياق عن ثقته فى أن مصر ينتظرها غد أفضل، مؤكدًا حرصه الدائم على الالتقاء بالشباب من جميع أنحاء مصر ومناقشة ما يشغلهم من قضايا وموضوعات بصدق وأمانة.
وقد دار أثناء اللقاء حوار مفتوح مع الشباب رد خلاله الرئيس على استفساراتهم، حيث أوضح سيادته أهمية الانتباه إلى التحديات والمشكلات التي تعاني منها مصر لعقود، مشيرًا إلى أنه رغم ما يتحقق من نمو اقتصادي، فإن الزيادة السكانية تستهلك جزءًا كبيرًا من هذا النمو، وهو ما يعد تحديًا محوريًا يجب التعامل معه بجدية. 
وأشار الرئيس فى هذا الإطار إلى أن جهود إدخال خدمة الصرف الصحي إلى 4500 قرية فى مختلف أنحاء مصر تشهد معدلات غير مسبوقة، حيث من المقرر أن ترتفع من 10% إلى 40% خلال عامين بتكلفة تبلغ 180 مليار جنيه، إلا أنه فى ضوء استمرار زيادة معدلات نمو السكان والتوسع العمراني غير المخطط فإن مزيدًا من القري سيظل في احتياج إلى خدمة الصرف الصحي، فضلًا عن مواصلة جهود تطوير الصرف الزراعي والصناعي.
وأضاف الرئيس أن أكبر تحدي يواجه مصر هو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، لاسيما فى ضوء أن النمو الاقتصادي يساهم بفعّالية في الارتقاء بمستوي معيشة المواطنين وتحقيق مستقبل أفضل للجميع. 
كما أكد الرئيس أن جهود الدولة لتطوير مختلف الخدمات والقطاعات والوفاء باحتياجات الاستثمار والتنمية مستمرة، مشيرًا فى هذا السياق إلى أن تطوير قطاع الكهرباء فقط على مستوى الجمهورية تكلف نحو 450 مليار جنيه، فضلًا عن استكمال خطة الارتقاء بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء بتكلفة تبلغ حوالي 60 مليار جنيه.
وأكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع أطياف المجتمع من أجل التغلب على التحديات التي تواجه مصر، مشيرًا إلى المشروعات الجارية لبناء مدن جديدة منها 4 في الصعيد للحد من النمو العمراني غير المخطط. 
كما عبر الرئيس عن أهمية أن يدرك الشعب المصري حجم الصعاب التي تواجهه، وأن يضع أمامه الأهداف التي يتطلع إلى تحقيقها حتي يمكن الوصول إلى النتائج المرجوة. 
وأكد الرئيس مجددًا أن الدولة ملتزمة بتلبية طلبات كل من تنطبق عليه الشروط للحصول على وحدة سكنية فى إطار مشروعات الإسكان الاجتماعي، وذلك لضمان التخفيف على المواطنين محدودي الدخل وتوفير احتياجاتهم من الوحدات السكنية.
وردًا على أحد استفسارات الشباب حول سبل الارتقاء بقطاع صناعة الدواء فى مصر، أوضح الرئيس أن القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها مؤخرًا جاءت بهدف التعامل مع مشكلة مزمنة عانى منها الاقتصاد المصري لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى إلى تطوير شركات قطاع الأعمال العاملة فى مجال صناعة الدواء بهدف تطوير إنتاجها من الدواء والوفاء باحتياجات السوق.
وذكر الرئيس فى هذا الإطار أن جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العاملة فى مختلف القطاعات مستمرة، وأنه جاري العمل على القضاء على المشكلات التي تعاني منها تلك الشركات، مشيرًا إلى أن الحقبة التي شهدت تأسيس شركات قطاع الأعمال صاحبها توفير بيئة تشريعية وثقافية معينة، وهو ما يستلزم تعديلها وتغييرها من أجل مواكبة توجه الاقتصاد الحر الذي تتبناه الدولة حاليًا، واتخاذ إجراءات موازية لتعزيز التنافسية وزيادة المعروض من السلع بأسعار مناسبة ليتواكب مع الزيادة التي يشهدها الطلب عليها، مع مواصلة الحكومة جهودها في تشديد الرقابة على الأسواق والتصدي للتجاوزات. 
كما أكد الرئيس أهمية تحقيق الاستخدام الأمثل لمراكز التدريب الفني والتأهيل المهني بهدف توفير احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة.
وردًا على تساؤل إحدى الشابات بشأن ما تبذله الدولة من جهود لتمكين المرأة، أعرب الرئيس عن تقديره للمرأة المصرية وما تقدمه من تضحيات وتبذله من جهود مُقّدرة للنهوض بالمجتمع المصري، مؤكدًا حرص الدولة على الارتقاء بأحوال المرأة والاستفادة مما تتمتع به من قدرات وإمكانيات. 
ومن جانب آخر، أشار الرئيس إلى أهمية تقديم أعمال فنية وثقافية تليق بالذوق المصري وتعكس القيم الحضارية الأصيلة للشعب المصري، كما أكد السيد الرئيس على استمرار دعم أي جهد يهدف إلى تعزيز وحدة النسيج الوطني والتعايش المشترك.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد الرئيس فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، ضرورة التأني في رد الفعل تجاه أية تصريحات، مؤكدًا أن قلق الشعب المصري في هذا الشـأن مشروع، حيث يتعلق بحياة المصريين منذ آلاف السنين، مضيفًا أن هذه القضية مسألة حياة أو موت ولا يمكن العبث بها، ومؤكدًا أن التعاون مع الأشقاء الإثيوبيين في هذا الصدد يسير على نحو جيد وفقًا لاتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة.
 ومن جانب آخر ذكر الرئيس أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا في التواصل مع جميع الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتجنب أية تعقيدات وإتاحة الفرصة للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقد عرض خلال اللقاء وزراء الإسكان والتجارة والصناعة والكهرباء والنقل الجهود التي تقوم بها وزاراتهم في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية في كل محافظات الجمهورية ولاسيما الصعيد، حيث عرض وزير الإسكان جهود تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، وإدخال خدمات الصرف الصحي، كما عرض جهود تأهيل محطات الصرف الصحي ورفع كفاءتها بمدينة أسوان ليتم الانتهاء منها بحلول نهاية شهر مارس المقبل بتكلفة 240 مليون جنيه. 
كما قدَّم وزير التجارة والصناعة عرضًا حول الجهود التي تتم لتشجيع الصناعة، وتسهيل إجراءات تأسيس المنشآت الصناعية، ولاسيما من خلال توفير المنشآت الصناعية الجاهزة، مضيفًا أنه تم خلال عام 2016 تخصيص 10.7 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية على مستوى الجمهورية، ومؤكدًا وجود مناطق صناعية بمختلف محافظات الصعيد، وأن الدولة تعمل حاليًا على توفير حوافز إضافية لتشجيع الاستثمار فى الصعيد. 
كما أكد أن مشروع المثلث الذهبي سيمثل نقلة كبيرة في تنمية الصعيد، حيث سيجذب استثمارات تزيد على 18 مليار دولار.
 وفي هذا الإطار أكد السيد الرئيس أن الدولة حريصة على الوصول إلى حلول غير تقليدية لكل المشاكل القائمة، مشيرًا إلى أنه يتم الآن العمل على توفير منشآت صناعية جاهزة التراخيص للقضاء على البيروقراطية وتسهيل خطوات تأسيس المنشأت الصناعية. 
كما استعرض وزير النقل مشروعات النقل والتوسعات الجاري تنفيذها في شبكة الطرق بمحافظات الصعيد. 
واستعرض وزير الكهرباء المشروعات الجاري تنفيذها لزيادة توليد الطاقة الكهربائية ومنها محطة كهرباء بني سويف التي تعد أكبر محطة كهرباء في العالم، مشيدًا بالشركات المصرية التي تساهم في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وكذا بالعمالة المصرية التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على تنفيذ مشروعات عملاقة وفقًا لأعلى المستويات العالمية.