جدد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال التأكيد على التزام بلاده القوي بتطبيق الحل السياسي في ليبيا بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وقال سلال - في كلمته أمام قمة اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا التي تشارك فيها بلدان الجوار بالكونغو: إن الجزائر منذ بداية النزاع تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف الليبية، مجددا التزامها القوي بتطبيق الحل السياسي في إطار الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وأضاف سلال، الذي يمثل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في هذه القمة، أن الجزائر تدعو بإلحاح كافة الأشقاء الليبيين إلى التوحد ضد الإرهاب والجريمة المنظمة وخوض معركة السلم والاستقرار.
وأوضح أن تلك هي الرسالة التي حملتها الجزائر في الأسابيع الأخيرة خلال الزيارات التي قام بها كل من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز سراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمان صويلحي وأعضاء مجلس النواب ورؤساء لجان مجلس النواب ورؤساء المجالس البلدية وشخصيات سياسية، إضافة إلى أطراف فاعلة أخرى.
وتابع: "أبدى الجميع إرادة حقيقية في مواصلة هذا الحوار ودعم كل مسار يهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية، وإيمانا من الجزائر بالواجب التضامني قدمت إسهامها ومنحت لعدة مرات مساعدات إنسانية في شكل أدوية ومواد غذائية للتخفيف من معاناة الليبيين، لاسيما في المناطق الحدودية، مؤكدا أن الجزائر ستواصل هذه الجهود بالتشاور مع السلطات الشرعية بهذا البلد.
وقال سلال: "نبقى على قناعة بأن أشقاءنا الليبيين الواعين أكثر من أي وقت مضى بخطر الانقسام والفوضى الذي يواجهونه لديهم الإرادة والحكمة اللتان تسمحان لهم بتجاوز الصعوبات الظرفية ورفع التحديات الراهنة".