عرض مجموعة من شباب أسوان عددًا من القضايا التي تهم أبناء الصعيد، والتي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر الوطني الثاني للشباب المنعقد حاليًا بمدينة أسوان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت المجموعة الشبابية: إن مؤتمر اليوم يعد بمثابة متابعة لمناقشات وتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد بمدينة شرم الشيخ، والمؤتمر الشهري الأول للشباب الذي عقد بالقاهرة الشهر الماضي، حيث تم مناقشة الوضع الاقتصادي بكل تفاصيله وأيضًا مشكلات التعليم المختلفة، إلى جانب المشاركة الوطنية للشباب، حيث قرر تدشين مبادرة لدعم ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لتولي منصب مدير عام "يونسكو" لتظل الريادة لمصر.
وأشارت المجموعة إلى أن مؤتمر أسوان بادرة أمل لأبناء الصعيد تؤكد اهتمام الدولة بالشباب، بعد أن كانت أقاليم الصعيد لا تجد لفترة طويلة من يهتم بأحوالها، ومن ثم سيمثل هذا المؤتمر فرصة لطرح أفكار أبناء الصعيد في ضوء اهتمام الرئيس السيسي بالكفاءات الشبابية وإيمانه بأنها موجودة في كل مكان على أرض مصر.
وقالت المجموعة إن المؤتمر سيستمع إلى مختلف الآراء حول التنمية البشرية بكل أبعادها، وضرورة نشر التنمية في مختلف أنحاء الصعيد تلبية لرغبات سكانه خاصة الشباب منهم، موضحة أنه على الرغم من الثروات الاقتصادية والبشرية التي تحفل بها منطقة الصعيد، فإن هناك أيضًا تحديات مثل ارتفاع معدلات الفقر حيث تحتل محافظة أسيوط مقدمة القائمة بنسبة ٦٦ في المائة، وكذلك ارتفاع معدلات الأمية وتأتي محافظة المنيا في المقدمة بنسبة ٣٢ في المائة، إلى جانب مشكلة تسرب البنات من التعليم.
وأشارت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في أن منطقة الصعيد أصبحت طاردة للسكان لضعف الاستثمار وتراجع البنية الأساسية، حيث يفضل الشباب النزوح إلى القاهرة بحثا عن فرص العمل، ولفتت إلى ما تم إنجازه في الصعيد من مشروعات في مجالات إنشاء محطات الكهرباء ومحطات معالجة المياه، وتطوير شبكة الطرق والكباري، وتطوير المنشآت التعليمية، والبدء في تنفيذ مشروع تكافل وكرامة للتخفيف عن المواطنين الأكثر احتياجًا.
كما تحدث عدد من شباب الصعيد وأعربوا عن تقديرهم لعقد هذا المؤتمر بالصعيد بما يمثله من اهتمام الرئيس والحكومة بالصعيد على كافة المستويات، كما تحدثوا عن ضرورة المشاركة الشبابية في انتخابات المحليات، وتنمية السياحة في الصعيد باعتبارها ذات مردود اقتصادي عال، إلى جانب الإشارة إلى المشروعات التي نفذتها الدولة في الصعيد مثل محطتي الكهرباء في بني سويف وأسيوط، ومشروع المثلث الذهبي، والمشروع القومي للطرق، وصوامع القمح وتطوير مراكز الشباب والثقافة.