السعار الذى تضج به الساحة الآن من أطراف عديدة بسبب إذاعة تسجيلات تليفونية لبعض المتآمرين على الوطن لا أظن أبدًا أنه لوجه الله أو دفاعًا عن البلد والدستور والقانون والأخلاق.. يقينى أن هذا ( النباح ) وراءه سبب من اثنين: إما ادعاء بطولات زائفة بهدف الظهور والتلميع لعل وعسى يقب صاحبه على السطح، أو عمل حائط صد كإجراء وقائي أمام كوارث مثيلة ارتكبها هذا النباح أو ذاك ويريد تحصينها مقدمًا بالقانون واللوائح.
( النباحون ) يستندون في هجومهم على هذه التسريبات إلى عدم قانونية نشر تسجيلات شخصية تخترق الحياة الخاصة للمواطنين..!! وهذه قمة المغالطة والتضليل والافتئات على الحقائق لأن هناك فرقًا شاسعًا جدًا في حجم المجرة الكونية بين ما تتضمنه هذه التسريبات الإجرامية وبين الخوض فى خصوصيات الناس وحياتهم الشخصية.
إن هذا ( النباح ) سببه برنامجان فضائيان.. ولذا نتساءل: هل الزميل خالد صلاح والنائب عبدالرحيم علي، أذاعا تسجيلات عن خلافات أسرية لأحد أو تطرقا إلى زوجة فلان أو بنت علان ؟؟.. لا.. إنهما اذاعا تسجيلات لحشرات خرجت من بالوعات يناير تتآمر على مصر لحرقها ونهبها وإسقاطها وتسليمها ( بيضة مقشرة ) للأمريكان وأردوغان وتميم ابن موزة واعترفوا فيها بقبض الثمن كمان، وهل الزميل أحمد موسى بث تسجيلات تتهم أحدًا بالشذوذ الجنسى لا سمح الله أو أنه "مرافق" فلانة لا قدر الله ؟؟.. لا أيضًا.. بل أذاع تسجيلات للبرادعى ( ايقونة الثورة ) كما يزعمون يتآمر فيها على البلد ويشتم الشعب وأتباعه جميعًا وخصومه ويصف هذا بأنه متخلف وذاك بأنه حمار أو حيوان فى دعارة سياسية وانحطاط أخلاقي لا مثيل لهما.
شوف يا اسمك ايه انت وهو.. عندما يكون المستهدف هو الوطن.. فلتسقط القوانين والدساتير وكل المثل التى تنبحون بها الآن وأنتم أبعد ما تكونون عنها.
مع ذلك.. تعالوا نتوقف أمام تعبير إن هذه التسريبات ( جريمة غير قانونية ):
× أولًا.. إن العمل الثوري هو في الأصل عمل غير قانوني.. لأنه يتجاهل القوانين ويلغي الدساتير ويسقط الأنظمة بل والبلاد في آتون الفوضى المسلحة والجرائم المتنوعة.
× ثانيًا.. عندما أسجل لحقير خائن وهو يحرق مبنى مباحث أمن الدولة أو أقسام وسيارات الشرطة أو المولات أو المحاكم أو الكنائس أو وهو يتآمر على البلد مع آخر فى مكالمة هاتفية ويقبض الثمن من الخارج ومن الفاسدين الهاربين أو وهو صايع وضايع ولا يساوى خردلة ويخطط ويُنظر مع آخرين للاطاحة بهذا والإتيان بذاك ويشكل حكومة على هوى أمريكا وكلابها ثم أذيع هذه التسجيلات فهل أكون قد أجرمت واتهم بمخالفة القانون ؟؟.. هل كان المفروض أن أنتظر حتى استصدر قرارًا من النائب العام للتسجيل ؟؟.. وهل كان يوجد وسط هذه الفوضى العارمة الصادر بها قرار من واشنطن وتل ابيب منذ أربعة عقود، نائب عام أو دولة..؟؟
× ثالثًا.. بمناسبة إن الحياة الخاصة من حقوق الإنسان.. ألم تسمعوا ذات يوم ما قاله ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق أمام البرلمان: ( عندما يتهدد الأمن القومى البريطانى فلا تسألونى عن حقوق الإنسان )..؟؟
× رابعًا.. الم يأتكم أن صحفيين فى الواشنطن بوست هما من أسقطا الرئيس الأمريكى رقم 37 ريتشارد نيكسون وأذاعا – بدون إذن قضائي – تسجيلاته التى تجسس فيها على الحزب الديموقراطى فيما يسمى ( فضيحة ووترجيت ) واستقال بسببها فى 8 أغسطس 1974 ؟؟.. ومع ذلك لم يقل أحد إن الصحفيين انتهكا الحياة الخاصة للرئيس أو انهما احدثا خرقًا فى ميثاق الشرف الصحفى رغم ان الأمر كله صراع بين حزبين يحافظان على بلدهما وليس تآمرًا لاسقاط البلد فى مستنقع الفوضى والتقسيم والضياع.
كفاكم خلطًا للأوراق ونُباحًا لن ينطلي على أحد.. فأغراضكم مفضوحة.
×× نصدق مين..؟؟
المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء قال منذ أربعة ايام فقط إن هناك مؤشرات اقتصادية واضحة وجيدة بعد تراجع الواردات وزيادة الصادرات..!!
والدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان قال أمس الأول إنه وفقًا لمعلومات دقيقة فإن الوضع الاقتصادى في مصر ( حرج.. حرج.. حرج ) وليس كما يعتقد البعض وطالب المواطنين بتحمل هذا الوضع من منطلق الوطنية..!!
طيب.. نصدق مين بقى ؟؟.. لقد انتقدت في مقالي أمس الأول كلام رئيس الوزراء ونسفته نسفًا.. وبصراحة أنا أصدق رئيس البرلمان لأنه يتفق مع الواقع المر الذى نعيشه وتحملناه كثيرًا من منطلق الوطنية.. لكن لم يعد فى طاقتنا تحمل المزيد مع هذه الحكومة الفاشلة و( الكذابة ).
( النباحون ) يستندون في هجومهم على هذه التسريبات إلى عدم قانونية نشر تسجيلات شخصية تخترق الحياة الخاصة للمواطنين..!! وهذه قمة المغالطة والتضليل والافتئات على الحقائق لأن هناك فرقًا شاسعًا جدًا في حجم المجرة الكونية بين ما تتضمنه هذه التسريبات الإجرامية وبين الخوض فى خصوصيات الناس وحياتهم الشخصية.
إن هذا ( النباح ) سببه برنامجان فضائيان.. ولذا نتساءل: هل الزميل خالد صلاح والنائب عبدالرحيم علي، أذاعا تسجيلات عن خلافات أسرية لأحد أو تطرقا إلى زوجة فلان أو بنت علان ؟؟.. لا.. إنهما اذاعا تسجيلات لحشرات خرجت من بالوعات يناير تتآمر على مصر لحرقها ونهبها وإسقاطها وتسليمها ( بيضة مقشرة ) للأمريكان وأردوغان وتميم ابن موزة واعترفوا فيها بقبض الثمن كمان، وهل الزميل أحمد موسى بث تسجيلات تتهم أحدًا بالشذوذ الجنسى لا سمح الله أو أنه "مرافق" فلانة لا قدر الله ؟؟.. لا أيضًا.. بل أذاع تسجيلات للبرادعى ( ايقونة الثورة ) كما يزعمون يتآمر فيها على البلد ويشتم الشعب وأتباعه جميعًا وخصومه ويصف هذا بأنه متخلف وذاك بأنه حمار أو حيوان فى دعارة سياسية وانحطاط أخلاقي لا مثيل لهما.
شوف يا اسمك ايه انت وهو.. عندما يكون المستهدف هو الوطن.. فلتسقط القوانين والدساتير وكل المثل التى تنبحون بها الآن وأنتم أبعد ما تكونون عنها.
مع ذلك.. تعالوا نتوقف أمام تعبير إن هذه التسريبات ( جريمة غير قانونية ):
× أولًا.. إن العمل الثوري هو في الأصل عمل غير قانوني.. لأنه يتجاهل القوانين ويلغي الدساتير ويسقط الأنظمة بل والبلاد في آتون الفوضى المسلحة والجرائم المتنوعة.
× ثانيًا.. عندما أسجل لحقير خائن وهو يحرق مبنى مباحث أمن الدولة أو أقسام وسيارات الشرطة أو المولات أو المحاكم أو الكنائس أو وهو يتآمر على البلد مع آخر فى مكالمة هاتفية ويقبض الثمن من الخارج ومن الفاسدين الهاربين أو وهو صايع وضايع ولا يساوى خردلة ويخطط ويُنظر مع آخرين للاطاحة بهذا والإتيان بذاك ويشكل حكومة على هوى أمريكا وكلابها ثم أذيع هذه التسجيلات فهل أكون قد أجرمت واتهم بمخالفة القانون ؟؟.. هل كان المفروض أن أنتظر حتى استصدر قرارًا من النائب العام للتسجيل ؟؟.. وهل كان يوجد وسط هذه الفوضى العارمة الصادر بها قرار من واشنطن وتل ابيب منذ أربعة عقود، نائب عام أو دولة..؟؟
× ثالثًا.. بمناسبة إن الحياة الخاصة من حقوق الإنسان.. ألم تسمعوا ذات يوم ما قاله ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق أمام البرلمان: ( عندما يتهدد الأمن القومى البريطانى فلا تسألونى عن حقوق الإنسان )..؟؟
× رابعًا.. الم يأتكم أن صحفيين فى الواشنطن بوست هما من أسقطا الرئيس الأمريكى رقم 37 ريتشارد نيكسون وأذاعا – بدون إذن قضائي – تسجيلاته التى تجسس فيها على الحزب الديموقراطى فيما يسمى ( فضيحة ووترجيت ) واستقال بسببها فى 8 أغسطس 1974 ؟؟.. ومع ذلك لم يقل أحد إن الصحفيين انتهكا الحياة الخاصة للرئيس أو انهما احدثا خرقًا فى ميثاق الشرف الصحفى رغم ان الأمر كله صراع بين حزبين يحافظان على بلدهما وليس تآمرًا لاسقاط البلد فى مستنقع الفوضى والتقسيم والضياع.
كفاكم خلطًا للأوراق ونُباحًا لن ينطلي على أحد.. فأغراضكم مفضوحة.
×× نصدق مين..؟؟
المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء قال منذ أربعة ايام فقط إن هناك مؤشرات اقتصادية واضحة وجيدة بعد تراجع الواردات وزيادة الصادرات..!!
والدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان قال أمس الأول إنه وفقًا لمعلومات دقيقة فإن الوضع الاقتصادى في مصر ( حرج.. حرج.. حرج ) وليس كما يعتقد البعض وطالب المواطنين بتحمل هذا الوضع من منطلق الوطنية..!!
طيب.. نصدق مين بقى ؟؟.. لقد انتقدت في مقالي أمس الأول كلام رئيس الوزراء ونسفته نسفًا.. وبصراحة أنا أصدق رئيس البرلمان لأنه يتفق مع الواقع المر الذى نعيشه وتحملناه كثيرًا من منطلق الوطنية.. لكن لم يعد فى طاقتنا تحمل المزيد مع هذه الحكومة الفاشلة و( الكذابة ).
