سيد عبدالناصر محمد بغدادى، سائق الحنطور، البالغ من العمر ٣٢ سنة، ويقيم بمنطقة بركة الدماس بمدينة أسوان، كان على موعد مع الفرحة التى قال عنها: «لم أكن أتوقع يومًا ما حدث لىّ بأن أكون سائقا للرئيس بالكورنيش، لأننى عشت فيها أسعد لحظات حياتى فترة جولة الرئيس وقرينته فى كورنيش مدينة أسوان بالحنطور».
ويواصل بغدادى: «أثناء تواجدى وزملائى من سائقى الحنطور بكورنيش النيل بالقرب من فندق إقامة الرئيس، استدعى الأمن بعضا من سائقى الحنطور، وكان عددهم ٦ أشخاص بعرباتهم، وطلبوا منهم أن يستعدوا للانطلاق فى رحلة على طريق كورنيش النيل، ولم يكن يعلم أحد أن الرحلة ستكون رئاسية، وكان اعتقاد سائقى الحنطور أن هناك بعض السائحين الأجانب الذين يرغبون فى التنزه بطريق كورنيش النيل». وأوضح، أن المفاجأة بدأت عندما تقدم سائقان فقط - هو أحدهما - لداخل الفندق، بينما انتظر الأربعة الباقون خارج الفندق، وكان نصيب العربتين اللتين دخلتا أن تكون إحداهما للرئيس وقرينته، ولحسن حظه أن يكون الرئيس وقرينته ضيفين على عربته.
وتابع سائق الحنطور، قائلًا: «خلال الرحلة كان الرئيس مهتمًا بإلقاء التحية ورد السلام على المواطنين الذين بادلوه التحية، وحمدوا له سلامة الوصول إلى أقصى الجنوب حيث مدينة أسوان».
وواصل حديثه قائلًا: «رحلة كورنيش النيل، بدأت من فندق الإقامة حتى ميدان المحطة ثم العودة مرة أخرى إلى الفندق فى مشهد يضم ٦ عربات حنطور يستقلها الرئيس وقرينته فى المقدمة ثم يأتى أفراد وطاقم حراسته».
وأكمل سائق الحنطور، قائلًا: «أجمل شىء شعرنا به هو الأمن والأمان اللذان يشعر بهما المواطن قبل السائح الأجنبى الذى يزور مصر فى أسوان»، مشيرا إلى أن سعادته بهذا اليوم لا توصف، لأنه أصبح من لحظة لأخرى مشهورًا على مواقع الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعى.