رحبت الخارجية الألمانية بتحرير الجزء الشرقي من مدينة الموصل من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، ووصفت ذلك بالخطوة المهمة في مكافحة التنظيم بالعراق.
صرح بذلك متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الخميس، مؤكدا أن هذا يوضح أن "داعش" يتخذ بصورة متزايدة موقفًا دفاعيًا، ويسهم في تحقيق ذلك أيضًا التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، قائلا إن بلاده تثمن "التصرف الحازم والعمل المخطط له جيدًا الذي قامت به حكومة رئيس الوزراء العبادي وقوات الأمن العراقية، وكذلك لولا جهود البيشمركة الأكراد لما تكلل ذلك العمل بالنجاح".
واستطرد: "ويجب الآن العمل على استعادة الأمن في شرق المدينة، وتقديم الإمدادات للسكان الذين تخلصوا بعد سنوات صِعاب من كابوس إرهاب (داعش) وأصبحوا يرغبون في العودة سريعًا إلى حياتهم الطبيعية، كما نلاحظ عودة ما يشبه الحياة اليومية مرة أخرى في بعض الأماكن، حيث أصبح لدى الناس الشجاعة للخروج إلى الطرقات وفتح الأسواق؛ وقد عاد الآلاف إلى المناطق الشرقية والضواحي الجنوبية المحررة، وبدأت الأمم المتحدة بدعم ألماني في إجراءات أولى لإعادة الاستقرار هناك، وذلك عن طريق إصلاح الإمداد بالكهرباء ومحطات الرعاية الصحية".
وأشار إلى أن ألمانيا قد قدمت بوصفها من أكبر الدول التي تقدم مساعدات إنسانية للعراق، إسهامًا ضخمًا يناهز الـ120 مليون يورو في العام الماضي، تم تخصيص جزء كبير منها لصالح السكان في منطقة الموصل، ويساعد هذا الدعم في إمداد السكان بالمياه النظيفة والغذاء، وكذلك في ضمان تقديم الرعاية الطبية الأساسية.
وأكد أن "الاحتياج للمساعدات الإنسانية كان وما زال ضخمًا، إذ لم يأت بعد أكبر التحديات، ففي غرب المدينة ما زال هناك مئات الآلاف من الأشخاص في أيدي (داعش) وهم يحاولون النجاة في ظل أسوأ الظروف هناك".