توقع مراقبون للشأن السوداني، أن تقوم الخرطوم بخطوات حثيثة لإخراج البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (اليوناميد) من أراضيها، بعد واقعة العثور على ذخيرة وأسلحة بحقائب بعض الجنود الإندونيسيين أثناء مغادرتهم درافور.
كانت السلطات السودانية منعت، الأسبوع الماضي، 139 من شرطة إندونيسيا من السفر جوا من شمال دارفور، بعد أن أظهرت شاشات التفتيش الأمني وجود بنادق وذخيرة في حقائبهم.
وفي بيان لها نفت الشرطة الإندونيسية، أن يكون ضباطها حاولوا تهريب أسلحة أثناء سفرهم من السودان، ووفقا لبيانها قالت: "سترسل وفدا للتحقيق في مزاعم بأن قواتها لحفظ السلام المتمركزة هناك ضمن بعثة يوناميد حاولت تهريب أسلحة خارج البلاد".
من جانبه، أعلن رافلي أمار المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية أنه من الواضح أن الحقائب التي تحمل السلاح لا تخص الوحدة الإندونيسية، وتابع: "هناك تحقيق جار يشمل الأمم المتحدة والسلطات السودانية والشرطة الإندونيسية".
كان ضباط الشرطة الإندونيسيين في طريق عودتهم لبلادهم بعد انتهاء مهمتهم في قوات حفظ السلام المشتركة (يوناميد) في دارفور، إلا أن السلطات السودانية منعتهم على خلفية واقعة العثور على الأسلحة والذخيرة بحقائبهم.
وتدور التحقيقات مع الضباط الإندونيسيين بحسب ما أعلنه رئيس بعثة الأامم المتحدة والاتحاد الأفريقي السفير ماما بولون إلا أن الحكومة السودانية أبلغته إصرارها على وجوب الإسراع في التحقيقات وكشف حقائقها، وهو ما طالب به وزير الخارجية السودانية عبد الغني النعيم.
جدير بالذكر أن السودان يعارض بقاء وجود بعثة يوناميد في دارفور بحجة أن الأوضاع الأمنية مستقرة هناكن وقد طالب أكثر من مرة رحيلها وفق جدول زمني، إلا أن الأمم المتحدة جددت بقاء قوات البعثة لعام ونصق العام وذلك قبل أيام.