حاصرت القمامة محيط ومداخل مدارس قرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، وتحولت لأكوام متراكمة تشبه المرتفعات الجبلية الصغيرة، في ظل غياب تام من المسؤلين.
أعرب أهالي قرية صفيطة عن استيائهم الشديد من تراكم القمامة بمحيط المدراس بالقرية، الأمر الذي يسبب خطرا على صحة أطفالهم وإصابتهم بأمراض وأوبئة، فضلا عن إضرام النار بالقمامة ليتصاعد منها الأدخنة الكثيفة.
وقال عصام محمود، أحد أبناء القرية: إن هناك 3 مدارس إحداهم مدرسة إعدادية، والأخرتين ابتدائية يتبعون إدارة شرق الزقازيق التعليمية،ولا تخلو مدرسة منهم إلا وتراكمت أمامها القمامة،ويرجع ذلك بسبب إلقاء بعض الأهالي مخلفات منازلهم خلسة أمام المدارس، دون مراعاة سكان المنطقة وأطفال المدارس.
وأوضحت هبة أم طفلة بفصول الروضة الملحقة بالمدرسة الابتدائية، أن محيط المدرسة مكتظ بالقمامة منذ فترة طويلة حتي تحللت، وأخشى من عبث الأطفال بها بأيديهم ثم يتناولون الطعام مما يسبب إصابتهم بأمراض خطيرة.
وقال محمود علي، طالب جامعي: إنه يوجد مساحة كبيرة جوار المدرسة نستغلها كملعب لكورة القدم، ولكن توجد مشكلة تعوقنا وتضايقنا بسبب الأدخنة الكثيفة التي تنبعث جراء إضرام النارمن قبل سكان المنطقة بأكوام القمامة للتخلص منها، نظرا لعدم اهتمام المجلس المحلي أو مجلس المدينة برفع القمامة.
واستنكرت هناء عبدالستار، طالبة بالمدرسة الإعدادية تواجد القمامة التى تتراكم عليها الحشرات الطائرة، ومن ثم تنتقل على الأطعمة التي تبيعها السيدات البائعات لطلاب المدرسة، وهذا سينقل لنا الأمراض والأوبئة كما ذكرت.
ومن جانبه أكد محمد الدالي رئيس الوحدة المحلية بقرية بردين بالزقازيق، أن المواطن هو المسؤل الأول عن تراكم القمامة بالشوارع،فالمواطن يري دفع اشتراك شهري للخدمة " لجرار" يجول بالقرى ويجمع القمامة من المنازل، شيء مكلف، رغم كونه "بخس دراهم"، ومع توفير هذا الجرار تفشل المحاولة لعدم اشتراك الأهالي ويختصرون المسافة ويلقون بالقمامة بعيدا عن منازلهم حتى ولو كانت أمام المدارس.
فيما أكدت هبة سالم أخصائية نفسية التأثير السلبي لمشاهد القمامة التى يراها أطفال المدارس يوميا لتعتاد أعينهم عليها، ويصبح الأمر اعتياديا فضلا عن كونهم لايتعلمون الحفاظ على البيئة ويصبح أسلوب حياة لهم، ويشوه حسهم بجمال الطبيعة ويرسخ مفاهيم تربوية سيئة غير مباشرة في نفسية الأطفال.