قرر محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي تشكيل لجنة فنية متخصصة برئاسته، للنظر في حل مشكلة مصرف السيل، لحين الانتهاء من تنفيذ المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي الواردة من محطتي "كميا 1" و"كيما 2"، والتى كانت تتدفق إلى المصرف.
وأوضح المحافظ، في تصريح اليوم الخميس، أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية اقتحامه لملف مصرف السيل للقضاء نهائيًا على أكبر بؤرة لتلوث النيل بمدخل مدينة أسوان الشمالي، والتي استمرت لعشرات السنين، تم تنفيذها نتيجة تعدد المطالب من المواطنين خلال اللقاءات الجماهيرية، فضلا عن طرح وسائل الإعلام لهذه المشكلة.
وأشار حجازي إلى أن اللجنة توصلت إلى حل علمي مؤقت لتلك المشكلة، وهو إلقاء أوكسيد الكالسيوم بنسب محددة في مخر السيل للتفاعل مع البكتيريا الضارة وتقليل آثارها، بينما تمثل الحل الهندسي لمنع أو تقليل الرائحة الكريهة بصرف المياه من خلال مواسير "U.P.V.C" البلاستيكية والتي تمنع أية ترسيبات داخلها نظرًا لنعومة سطحها الداخلي، وبالتالي منع تراكم المخلفات مرة أخرى على الحجارة الموجودة بأرضية المخر والتي تسبب الرائحة الكريهة.
وكشف المحافظ عن أن هذه الأعمال التي تمت مؤخرًا كان الهدف منها هو تقليل الآثار السيئة الناتجة من مياه الصرف الصحي داخل مصرف السيل، حيث أرسل تقرير مفصل ومدعم بالصور للجهات الرقابية بشأن ما تم تنفيذه من إجراءات والعائد الإيجابي على المواطنين من ذلك، مؤكدًا أنه على استعداد للتواصل مع كافة وسائل الإعلام والمنابر الأهلية، لشرح ما تم من إجراءات، وخاصة أنه في نفس الوقت جارٍ تطهير الجزء الذي تم تغطيته من مصرف السيل بتكلفة مليون جنيه بعد إنهاء إجراءات البت المالي.
وناشد المحافظ المجتمع المدني والإعلام بتوعية الأهالي المقيمين على جانبي المصرف، بعدم إلقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة في مجرى مخر السيل، لعدم التسبب مرة أخرى في تراكم المخلفات داخل أنفاق الجزء المغطى، بالإضافة إلى أهمية التكاتف لإنهاء مشكلة مصرف السيل والتي شهدت في الآونة الأخيرة اهتمامًا بالغًا من الحكومة من خلال الإسراع في معدلات تنفيذ محطتي المعالجة للصرف الصحي "كيما 1 وكيما 2".
