قال طفل شمال سيناء، صاحب العبارة الشهيرة: "أمي ماتت ومات معها كل شيء جميل"، في امتحان اللغة العربية، الذي تداول صوره رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا: "إن والده توفي الأسبوع الماضي، إثر جلطة أودت بحياته".
وأضاف الطفل أسامة أحمد في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "أنا طالب بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الشاطئ الابتدائية على البحر المتوسط بالشيخ زويد، تلك المدرسة التى تقع فى أكثر الأماكن خطورة بسيناء، لا سيما معارك الحرب على الإرهاب".
وتابع: "لي 3 أشقاء أولاد وبنات أعمارهم ما بين 17 و27 عامًا، وكان والدي ينفق علينا إلى أن أصيب بمرض، ولضيق اليد توفي ومن أسبوع انتقلت للعمل في المزرعة بسيناء لجمع الطماطم والزيتون مقابل 20 جنيهًا في اليوم لإساعد أشقائي في الإنفاق، ولن أترك الدراسة، ولكن ظروف المعيشة صعبة جدًا".
وناشد أحمد وزارة التضامن صرف معاش شهري له ولأخواته يساعدهم على المعيشة واستكمال دراسته، بالإضافة إلى توفير فرصة عمل لشقيقه الأكبر بجهة حكومية للإنفاق علينا.
وأضاف الطفل أسامة أنه يناشد القوات المسلحة توفير مسكن يقيم فيه هو وإخوته، خاصة أنهم يقيمون في كوخ صغير من الخوص والطوب اللَّبِن بدون أبواب وشبابيك، مشيرًا إلى أنه يريد هو وإخوته حياة كريمة فقط.
وأكد أنه ينتظر السن القانوني بفارغ الصبر ليلتحق بالجيش المصري، وسيطلب العمل بشمال سيناء ليعيد حق الشهداء، خاصة أنه سمع صراخات استغاثات الأبرياء وضحايا العمليات الإرهابية قبل مصرعهم، فضلًا عن صرخات ذويهم في الجنازات.