الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

السفيرة أمينة محمد: حان الوقت ليتصدر الاتحاد الأفريقي المشهد

السفيرة أمينة محمد،
السفيرة أمينة محمد،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت السفيرة أمينة محمد، أمين عام مجلس وزراء كينيا للشئون الخارجية، ومرشحة دولة كينيا لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: إن القارة الأفريقية هي مهد البشرية، وموطن أصغر سكان العالم سنًا، وتحظى بفرصة تاريخية لاكتشاف قدرتها الكاملة للمشاركة في ازدهارنا المحتمل من خلال دعم النمو الاقتصادي، وترسيخ المٌثل الديمقراطية، مضيفةً أن هذا هو سر حماسها للحصول على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكدت السفيرة أمينة محمد، في تصريحاتٍ لها، اليوم الأربعاء، أنه قد حان الوقت لكي يتصدر الاتحاد الإفريقي المشهد، لتقترب إفريقيا من تحقيق النمو المستدام الذي ينتظره جميع سكان القارة، مشيرةً إلى أنها تئمن بأن القارة الأفريقية تعيش نقطة تحول، ولحظة مصيرية، ومن ثمَّ يجب إعداد أجندة نكتشف من خلالها رئية مشتركة للتكامل، والتعاون والريادة.
وأضافت: "إنه عصر أفريقيا ولا يجب علينا إغفال تلك الفرصة الذهبية التي ستضعنا في وسط المسرح السياسي والاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى تطوير شعوبنا وبلادنا والارتقاء بالمستوى المعيشي لهم وإيواء كل محتاج في أفريقيا والقضاء على الفقر والجهل بها. فلدينا بالفعل مخطط جيد نسعى إلى تحقيقه من خلال جدول أعمال الاتحاد الإفريقي 2036 – أفريقيا التي نريد".
وتابعت: "هذا المخطط يضم خارطة طريق واضحة وجاهزة للتنفيذ وتخطي التحديات التي تكمن إحداها في تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء من خلال التعاون بين المجموعات الإقليمية الاقتصادية الثمانية، والشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأفريقي".
وأكدت السفيرة أمينة أهمية التواصل بين الأسواق الأفريقية لتسخير التجارة والاستثمار وتخطي العوائق الرئيسية مثل العجز في البنية التحتية، مضيفة أنه على المسئولين وأصحاب القرار في أفريقيا تأمين هذا التواصل من خلال تعاملات الناس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتبادل المعرفي في جميع أنحاء القارة. كما يجب تعزيز تنمية البنية التحتية من خلال مد خط سكة حديد، وتمهيد الطرق، وتبادل الماء والهواء وتعزيز قدرة الموانئ.
واستشهدت الدكتورة أمينة بمقولة جوليوس نيريري حيث قال ذات مرة: "يمكننا –نحن أبناء القارة السمراء– أن نصبح معًا أكثر قوة بشكل لا يضاهى على الصعيد العالمي مما نحن عليه الآن من دول متعددة وضعيفة"؛ مشدِّدةً على أنه لم يعد من المنطقي أن نظل نتحدث عن إمكاناتنا الكبيرة، ولكن حان الوقت لكي يشعر العالم بقارة أفريقيا، ويسمعها ويحترمها. ولكي يتحقق ذلك، يجب على أفريقيا أن تتحمل مسئولياتها في تمويل برامج التنمية الخاصة بها. وذلك ما اتفق عليه وزراء المالية والتخطيط في القارة منذ شهر مارس من عام 2015. 
وتعتبر تعبئة الموارد المحلية هي الخيار الاستراتيجي الذي يدعم الاستثمار الأجنبي والمساعدة الإنمائية الرسمية. وستضمن القيادة الحازمة لمفوضية الاتحاد الإفريقي تنفيذ هذا القرار بشكل تام.
وأبرزت السفيرة أمينة أن التصنيع والتنويع لا يزالا عاملين مهمين من أجل زيادة الموارد المالية المحلية، فالاقتصاد الأفريقي بحاجة إلى تعزيز وبحاجة إلى المضي قدمًا في مجال صناعة التعدين.
وأشارت أمين عام مجلس وزراء كينيا للشئون الخارجية إلى أن أفريقيا يجب أن تعزز من قدرة شبابها؛ ففي عام 2015، بلغت نسبة الشباب الإفريقي للفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا حوالي 19% من إجمالي الشباب في العالم، ويتوقع أن تزيد بنسبة 42% بحلول عام 2030. ويصبّ ذلك التحول الديموغرافي في صالح القارة السمراء ورخائها.
وركزت الدكتورة أمينة على أهمية تمكين المرأة بشكل كامل لتقوم بدورها في جميع مجالات التنمية الأفريقية، بالإضافة إلى الاستفادة من المواهب الأفريقية، وهو الشيء الذي سيميز فترة ولايتها لمفوضية الاتحاد الأفريقي. ولن تنجح أجندة عام 2063 إلا من خلال توفير قوة عاملة لا يمكن أن تقهر كي تتمكن من مواجهة تحديات القارة السمراء.
وأشارت الدكتورة أمينة إلى أنه من حق كل مواطن أفريقي أن يعيش حياة كريمة دون أن يتعرض لأي ضرر من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاستفادة من إمكاناته. وأنا أعتقد أنه يمكننا معًا خلق قارة تجسد فخرنا وكرامتنا، وموطنًا للسلام والاستقرار، مضيفة أن على أفريقيا أن تتخذ من تنوعها الثقافي سببًا للاحتفاء، ومن ثمَّ تحقيق التبادل الثقافي عبر القارة من خلال التعليم، والسفر وإقامة الندوات؛ حيث يساعد ذلك في استعادة الهوية الأفريقية، وبخاصة بين الشباب.
وقالت المرشحة لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: "قارتنا حققت تقدمًا كبيرًا في توسيع نطاق التعليم وتوفير رعاية صحية أفضل. ومن أجل حماية مواطنينا من الحاجة إلى التطرف، يجب علينا اكتشاف المهارات المتنوعة وتوفير التغطية الصحية الشاملة، مئكدة على ضرورة الاهتمام بالاستثمار في القيمة المضافة من خلال تجهيز المنتجات الزراعية في زيادة حصة أفريقيا في السوق العالمية، ومن ثم تحقيق الأمن الغذائي والميزة النسبية".
وللمضي قدمًا، شددت السفيرة أمينة على أهمية المحافظة على شراكات الدول الأفريقية مع باقي دول العالم؛ حيث إنه لا يمكن حل التحديات العالمية مثل ظاهرة تغير المناخ إلا من خلال التعاون المشترك. ومع ذلك، تعتبر إفريقيا أكثر عرضة لأضرار ظاهرة الاحتباس الحراري. وبالتالي، يجب اتخاذ تدابير التخفيف والتكيف اللازمة، والاستفادة من المعلومات المحلية للوصول إلى حلول مشتركة وبناء مجتمعات قوية، بالإضافة إلى المطالبات المستمرة لتحقيق العدالة المناخية.
واختتمت الدكتورة أمينة محمد: "من الهام أن نحقق الاتحاد من أجل أن تصبح أفريقيا قارة مستقلة تعمل على تحسين حياة شعبها.. حان الآن وقت مفوضية الاتحاد الأفريقي لدعم القدرة الكاملة للقارة السمراء من خلال القيادة التحويلية التي تسخرها أمانة المفوضية".