قال مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال ارتفعت منذ بداية العام الحالي لتصل الى (497) اسير، وذلك بعد ان أصدرت محاكم الاحتلال حكمين جديدين بالمؤبد.
واوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أن محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية العام حكمًا بالسجن المؤبد مرتين بحق الأسير" محمد حسنى أبو شاهين" 30عاما، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بذريعة الانتماء إلى حركة فتح، وإطلاق النار على مجموعة من المستوطن أدت لمقتل أحدهم وإصابة أخرين بالقرب من بلدة دير إبزيع غرب رام الله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت "أبوشاهين" بتاريخ 18/7/2015، وذلك بعد تنفيذ العملية بشهر، مع أربعة أخرين قالت إنهم ساعدوا في تنفيذ عملية إطلاق النار، وقد أصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية حكما بالسجن المؤبد مرتين ودفع تعويض مالي بقيمة (ثلاثة ملايين ونصف مليون شيقل) حوالى مليون دولار.
والأسير "أبوشاهين" هو اسير محرر سبق وأن اعتقل لثلاثة سنوات في عام 2006، بتهمه التخطيط لمحاولة طعن جندي إسرائيلي وتجهيز عبوة ناسفة، وقد هدمت سلطات الاحتلال منزله المكون من عدة طوابق.
وأضاف الأشقر أن الأسير الثاني الذى صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد هو " عبدالله منير صالح إسحق" من بلدة سلواد شرق رام الله، وقد اتهمه الاحتلال بالانتماء الى حركة حماس، وتنفيذ عملية إطلاق نار على سيارة للمستوطنين جنوب نابلس في 29/6/2015 أدت في حينه إلى مقتل المستوطن "ملاخي زوزنفليد" وإصابة 3 آخرين، وقد أصدرت محكمة عوفر العسكرية حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى٣٠ عامًا، ودفع غرامة باهظة بقيمة 250 ألف شيقل.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال العام الماضي 11 حكما بالسجن المؤبد بحق أسرى فلسطينيين، الأمر الذى رفع أعداد المحكومين بالمؤبد إلى (495) بينما ارتفعت مجددا خلال شهر يناير الحالي لتصل الى (497) أسيرا.
وبين الأشقر أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عام (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا مستوطنين أو جنود، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود، ويحكم الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين بالمؤبد عن كل يهودي يقتل، ويتكرر هذا المؤبد بعدد اليهود الذين يقتلون على يد هذا الأسير حتى لو كانوا مائة فإن الاحتلال يحكم عليه بمائة مؤبد.