قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، حول نقل
السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إن القيادة الفلسطينية لديها توجه من 19
بندا لمواجهة أية خطوات سياسية قد تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وكشف أن أولى تلك الخطوات سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ومطالبتها
بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بحيث تصبح دولة تعترف بدولة وليس منظمة
تعترف بدولة، وتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية،
موضحا الأحمد أن القيادة جاهزة لتنفيذ هذه الخطوات، ولكن من الضروري تعزيز الوضع
الداخلي الفلسطيني.
من ناحية أخرى، قال الأحمد - خلال لقاء مع برنامج "من
الصميم"، الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت فلسطين"- إن المصالحة معلقة
كما تركت في شهر يونيو المنصرم، في اللقاءات الثنائية بين حركتي "فتح"
و"حماس"، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدور شعبنا، لن
ينتهي في ظل استمرار الانقسام.
وأشار إلى أن الاحتلال من خلق الأرضية الخصبة للانقسام، من خلال مشروع
إعادة الانتشار في غزة، مؤكدا أن الاحتلال في غزة ما زال قائما كما في الضفة، ولن
يزول إلا بانتهاء الانقسام.
وحول انعقاد مجلس وطني جديد، قال الأحمد: لا يمكن عقد مجلس وطني
جديد، إلا اذا انتهى الانقسام وكمقدمة لذلك تشكل حكومة وحدة وطنية.. وبين أن هناك
عقبات أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تزول، حركة فتح بدأت تحركاتها،
اتصلت بوزير الخارجية القطري ووضعته في الصورة للبدء بالتحرك من أجل إزالة هذه
العقبات.
وأضاف: أن إنهاء الانقسام يعني حل كل المشاكل التي تقف في وجه الشعب
الفلسطيني، ولن نقبل أن تكون "حماس" داخل أطر المنظمة قبل إنهائه.
وبشأن لقاءات الفصائل في موسكو، أكد الأحمد أن موسكو لم توجه الدعوة
للفصائل من أجل بحث موضوع المصالحة الفلسطينية، لأنها لا تتدخل في تفاصيل هذا
الموضوع، وتعنى بالدرجة الأولى بالجانب السياسي.
وأشار إلى أن البعض حاول خلال اللقاءات مناقشة الوحدة وتشكل حكومة
وحدة وطنية، إلا أننا لم نقبل، ولفت إلى أنه صدر في حينه بيان عن لقاء موسكو، جاء
فيه إن الفصائل اتفقت على الدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو
1967.
وبين أن حركة فتح طلبت حضور حركة الجهاد الإسلامي لهذا اللقاء، بينما
طلب حزب الاتحاد الوطني الفلسطيني "فدا"، وممثل الشخصيات المستقلة منيب
المصري حضور اللقاء، وبالفعل وصلتهم الدعوة قبل يوم واحد من اللقاء الذي اقتصر على
الجانب السياسي.
وحول طلب دعوة الجهاد لحضور اللقاءات، قال الأحمد: لأن الجهاد خارج
منظمة التحرير ولديهم موقف مختلف عن موقفها، وهو الفصيل الوحيد الذي رفض المشاركة
في الانتخابات، لذلك نريد أن نقرب الجهاد من الموقف السياسي، حتى يستطيع الروس
الدفاع عن موقفنا أمام المجتمع الدولي، خاصة الرباعية الدولية.
وفي رده على من يدعون أن إنهاء الانقسام بيد الرئيس محمود عباس، قال الأحمد:
"هذا الكلام غير صحيح، إنهاء الانقسام بيد من قام بالانقسام".
وأضاف: لن نبقى أسرى للأبد حتى تقول "حماس" نعم وتتعطف،
إذا مضى الوقت دون عقد وتشكيل مجلس وطني جديد، علينا الحفاظ على شرعية المنظمة ليس
السياسية فقط، بل علينا أن نعالج الوضع قبل أن يحدث فراغ قانوني، وأن لا نطيل
الانتظار.
وقال الأحمد: آن الأوان أن يعي المواطنون من الذي يضع العراقيل أمام
إنهاء الانقسام، واستبعد أن تتقدم "حماس" بخطوة واحدة قبل انتهاء
انتخابات مكتبها السياسي.
ورأى أن مشكلة الكهرباء في غزة لن تحل إلا بإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال، مؤكدا في الوقت ذاته أن الانقسام هو من عطل إنشاء الميناء ومن دمر المطار في غزة.