نشرت وسائل الإعلام في روسيا والصين خلال الـ24 ساعة الماضية أن بكين
قامت بنشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من الحدود الروسية من طراز
" دي – أف 41"، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
كما علقت أيضًا صحيفة" جلوبال تايمز" وهى صحيفة الحزب
الشيوعي في الصين، أن نشر الصواريخ بالقرب من الحدود الروسية هي رسالة واضحة لنظام
ترامب الجديد، فلقد خاض الرجل القوى الجديد في البيت الأبيض صراعًا مع الصين، الذى
بدأ بالمحادثة الهاتفية المُثيرة للغضب مع رئيسة تايوان، واشتدت حدة الصراع بين
الطرفين هذا الأسبوع حينما قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض "شون
سبايسر" أن الولايات المتحدة ستعمل على إحباط محاولات الصين للسيطرة على بحر
الصين الجنوبي.
ولم تلقى تلك التصريحات استحسان جمهورية الصين الشعبية.
وأضافت الصحيفة الصينية أن نشر الصواريخ هو استعراض لقوة الصين أمام
الرئيس الأمريكي الجديد، فالولايات المتحدة تستهين بالقوة العسكرية للصين، حيث
أعرب جنود من الجيش الأمريكي عن رغبتهم في مواجهة الصين، وبالرغم من ذلك فالترسانة
النووية الصينية قوية بما فيه الكفاية حتى لا تجرؤ أي دولة على الاستهانة بها.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن روسيا لا ترى في نشر صواريخ نووية بالقرب
من الحدود خطوة تمثل تهديدًا، فالصين هي الشريك الاستراتيجي لها.
ومع ذلك فنشر الصواريخ الصينية على الحدود الروسية هي أمر غير منطقي استراتيجيًا بالنسبة للولايات المتحدة، وبالتأكيد يمكن أن يكون ذلك رسالة لموسكو والتي وفقًا لها لن تُحبذ بكين التقارب بين واشنطن والكرملين، ولكن يبدو في هذه المرحلة أن روسيا تفضل ألا ترى الأمور من هذا المنظور.