يحتفى المصريون، اليوم، بالذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وخلال السنوات الخمس الماضية كان الوسط الفنى، كغيره من المصريين، يضع بصمته الفنية فى كل ذكرى من ذكريات الثورة المصرية المجيدة، فبحلول ذكرى يناير من كل عام منذ 2011، كانت البصمة الفنية تصنع تاريخا فنيا موازيا للتاريخ الثورى، سواء كان ذلك بأعمال فنية تناولت أحداث الثورة أو أحداثا تخص الوسط الفنى، شاءت الأقدار أن تتواكب مع الاحتفاء بذكرى الثورة.
2011
اندلعت أحداث الثورة فى يناير ٢٠١١ واستمرت لمدة ١٨ يوما، وعقب انتهاء فترة الـ ١٨ يوما، برحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تنافس بعض صُناع الدراما السينمائية للسبق على تناول أحداث الثورة فى أعمالهم الفنية، فوجدنا فيلم «صرخة نملة»، الذى قام ببطولته النجم عمرو عبدالجليل، ليغير نهاية الأحداث فى الفيلم، ليدخل عليها أحداث ثورة يناير فى نهاية العمل الذى ينتهى بوفاة بطله على يد طاقم حراسة الرئيس أثناء محاولته الوصول إليه.
أما النجم محمد سعد فقد قرر خلال هذا العام أن يتناول أحداث الثورة بشكل تفصيلى عن سابقه «صرخة نملة»، من خلال فيلم «تيك تك بوم»، الذى قدمه فى أغسطس من نفس العام وتناول خلاله أحداث الثورة منذ التحضير والدعوة لها مرورًا بباقى أحداث الثورة وسيطرة الجيش على مجريات الأمور.
أما فيلم «١٨ يوم»، الذى تم تصويره فى نفس عام الثورة، فقد كان أكثر دقة وتدقيقًا فى أحداث الثورة، حيث تقوم تيمته على ١٠ قصص حقيقية تروى أحداث الثورة من خلال مجموعة من الفنانين منهم يسرا، أحمد حلمى، منى زكى، عمرو واكد، أحمد الفيشاوى، آسر ياسين، كما قام بإخراجه ١٠ من كبار مخرجى السينما المصريين، منهم يسرى نصرالله، شريف عرفة، خالد مرعى، مريم أبوعوف، كاملة أبوذكرى، ومروان حامد، وبالرغم من مشاركة هذا العمل فى العديد من المهرجانات السينمائية أبرزها «كان وأبوظبى والإسماعيلية»، إلا أن العمل لم يتم طرحه للجمهور حتى كتابة هذه السطور.
2012
مع حلول الذكرى الأولى للثورة قرر الفنان أحمد عيد أن يخوض تجربة الأفلام الديكودراما، وهى الأعمال الدرامية التى تتناول أحداثا حقيقية بشكل توثيقى، فقدم فيلمه «حظ سعيد»، الذى تناول من خلاله أحداث الثورة وفترة الـ١٨ يوما، التى قضاها الثوار بميدان التحرير والميادين المختلفة، مع بعض المشاهد الحقيقية المصورة للميدان فى فترة الثورة، وبالرغم من مرور الفترة الكافية لصناعة فيلم سينمائى يليق بالسينما المصرية وأحداث الثورة، إلا أن العمل لم يكن له نصيب من اسمه فكان حظه الفنى والجماهيرى والنقدى قليلا للغاية، فلم يحقق الفيلم النجاح الذى يليق بموضعه وأبطاله.
وفى العام نفسه قدم الفنان باسم سمرة، والفنانة منة شلبى، فيلمهما «بعد الموقعة»، الذى ركز على «واقعة الجمل»، التى تمت أثناء فترة الـ١٨ يوما، وأشارت فيها أصابع الاتهام إلى مجموعة الخيالة والجمالين العاملين بمنطقة نزلة السمان، فجاء فيلم «بعد الموقعة»، ليتناول حياة وظروف هذه الطبقة وسيكولوجية العاملين فيها وما يعانوه من تهميش واحتياج وعوز يدفعه لفعل أى شيء مقابل الحصول على المال الذى ينقصهم.
2013
فى هذا العام قدم المخرج محمد أمين رائعته الفنية «فبراير الأسود»، الذى تناول خلاله أسباب اندلاع ثورة يناير بشكل فلسفى كوميدى، عن طريق عرض المميزات التى تتمتع بها الطبقات السيادية فى مقابل تهميش الطبقات الأخرى من المجتمع وظلمها، وذلك بشكل رمزى من خلال علاقة الزواج التى يسعى لها أحد الأساتذة الجامعيين لابنته، التى تمثل مصر، من أحد أفراد الطبقات السيادية، لتنتهى أحداث الفيلم باندلاع الثورة وانتظار قرار مصر فى تسليم مقاليد الحكم والتحكم أن كانت للعلم أم للجهات السيادية.
وفى العام نفسه قدم النجم عمرو واكد فيلمه «الشتا اللى فات»، الذى تناول من خلاله أحداث الثورة من خلال ثلاث قصص إنسانية، الأولى لضابط أمن دولة، والثانية لمذيعة تليفزيونية، والثالثة لمهندس كمبيوتر، جمعت بينهم أحداث الثورة كتيمة مشتركة.
أما فيلم «بعد الطوفان»، الذى تم تصويره بعد ثورة يناير وتم طرحه خلال هذا العام فقد تغيرت نهايته مثلما حدث مع فيلم «صرخة نملة»، ليتناسب مع أحداث الثورة وما انتهت إليه، حيث قامت تيمة الفيلم على دراسة نفسيات بعض الوزراء والمسئولين واتجاههم للفساد من خلال دراسة تجريها عليهم طبيبة نفسية، لتتغير أحداث النهاية فى الفيلم مع واقع ثورة يناير والتخلص من هؤلاء الفاسدين.
2014
لم يكن للسينما أو الأعمال الفنية نصيب من ثورة يناير خلال هذا العام، كما أن تاريخ الثورة لم يتواكب مع أى أحداث فنية لهذا العام، باستثناء حدث واحد شغل الرأى العام والوسط الفنى، وهو اللقاء الذى جمع الفنان طلعت زكريا بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى حضور قرينته سوزان مبارك، والفنان تامر عبدالمنعم، وتحدث بعدها زكريا للإعلام عن حديث مبارك حول الإخوان ورغبة «مبارك»، فى وصول المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة لأنه يستحق ذلك.
2015
فى هذا العام أيضًا تخلت الأعمال الفنية عن أحداث الثورة المصرية، ولم يقدم أى عمل فنى واحد عن أحداث الثورة، إلا أن نصيب الوسط الفنى خلال هذا العام منذ بدايته فى يناير، كان مليئا بالأحزان، فودع الوسط الفنى خلال شهر يناير من هذا العام الفنانة فاتن حمامة، والمنتج والموزع الفنى محمد حسن رمزى.
2016
عادت ثورة يناير خلال هذا العام لتطل علينا من خلال النافذة السينمائية عن طريق فيلم «نوارة»، الذى قامت ببطولته النجمة منة شلبى، وجسدت من خلاله شخصية خادمة فى منزل أحد الوزراء السابقين فى فترة اندلاع ثورة يناير، وتأثير تلك الأحداث على حياتها الشخصية وما تعانيه من عوز وفقر.
2017
وفى خلال الذكرى السادسة لثورة يناير والتى تحل علينا اليوم، قرر صُناع فيلم «القرد بيتكلم»، الذى يقوم ببطولته عمرو واكد وأحمد الفيشاوى، عرض الفيلم للجمهور يوم الخامس والعشرين من يناير٢٠١٧، ليتواكب مع ذكرى ثورة يناير بشكل مقصود من صُناع العمل، بالرغم من إقامة العرض الخاص للفيلم يوم الأحد الماضى، وهو العمل الذى يقوم على تيمة من الفانتازيا التى تعتمد على قيام شقيقين من السحرة فى صُنع حيلة لتهريب والدهما المظلوم من السجن، وقد صرح صُناع العمل بأن إيرادات الفيلم ستقدم لمستشفى بنها للأطفال.
2011
اندلعت أحداث الثورة فى يناير ٢٠١١ واستمرت لمدة ١٨ يوما، وعقب انتهاء فترة الـ ١٨ يوما، برحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تنافس بعض صُناع الدراما السينمائية للسبق على تناول أحداث الثورة فى أعمالهم الفنية، فوجدنا فيلم «صرخة نملة»، الذى قام ببطولته النجم عمرو عبدالجليل، ليغير نهاية الأحداث فى الفيلم، ليدخل عليها أحداث ثورة يناير فى نهاية العمل الذى ينتهى بوفاة بطله على يد طاقم حراسة الرئيس أثناء محاولته الوصول إليه.
أما النجم محمد سعد فقد قرر خلال هذا العام أن يتناول أحداث الثورة بشكل تفصيلى عن سابقه «صرخة نملة»، من خلال فيلم «تيك تك بوم»، الذى قدمه فى أغسطس من نفس العام وتناول خلاله أحداث الثورة منذ التحضير والدعوة لها مرورًا بباقى أحداث الثورة وسيطرة الجيش على مجريات الأمور.
أما فيلم «١٨ يوم»، الذى تم تصويره فى نفس عام الثورة، فقد كان أكثر دقة وتدقيقًا فى أحداث الثورة، حيث تقوم تيمته على ١٠ قصص حقيقية تروى أحداث الثورة من خلال مجموعة من الفنانين منهم يسرا، أحمد حلمى، منى زكى، عمرو واكد، أحمد الفيشاوى، آسر ياسين، كما قام بإخراجه ١٠ من كبار مخرجى السينما المصريين، منهم يسرى نصرالله، شريف عرفة، خالد مرعى، مريم أبوعوف، كاملة أبوذكرى، ومروان حامد، وبالرغم من مشاركة هذا العمل فى العديد من المهرجانات السينمائية أبرزها «كان وأبوظبى والإسماعيلية»، إلا أن العمل لم يتم طرحه للجمهور حتى كتابة هذه السطور.
2012
مع حلول الذكرى الأولى للثورة قرر الفنان أحمد عيد أن يخوض تجربة الأفلام الديكودراما، وهى الأعمال الدرامية التى تتناول أحداثا حقيقية بشكل توثيقى، فقدم فيلمه «حظ سعيد»، الذى تناول من خلاله أحداث الثورة وفترة الـ١٨ يوما، التى قضاها الثوار بميدان التحرير والميادين المختلفة، مع بعض المشاهد الحقيقية المصورة للميدان فى فترة الثورة، وبالرغم من مرور الفترة الكافية لصناعة فيلم سينمائى يليق بالسينما المصرية وأحداث الثورة، إلا أن العمل لم يكن له نصيب من اسمه فكان حظه الفنى والجماهيرى والنقدى قليلا للغاية، فلم يحقق الفيلم النجاح الذى يليق بموضعه وأبطاله.
وفى العام نفسه قدم الفنان باسم سمرة، والفنانة منة شلبى، فيلمهما «بعد الموقعة»، الذى ركز على «واقعة الجمل»، التى تمت أثناء فترة الـ١٨ يوما، وأشارت فيها أصابع الاتهام إلى مجموعة الخيالة والجمالين العاملين بمنطقة نزلة السمان، فجاء فيلم «بعد الموقعة»، ليتناول حياة وظروف هذه الطبقة وسيكولوجية العاملين فيها وما يعانوه من تهميش واحتياج وعوز يدفعه لفعل أى شيء مقابل الحصول على المال الذى ينقصهم.
2013
فى هذا العام قدم المخرج محمد أمين رائعته الفنية «فبراير الأسود»، الذى تناول خلاله أسباب اندلاع ثورة يناير بشكل فلسفى كوميدى، عن طريق عرض المميزات التى تتمتع بها الطبقات السيادية فى مقابل تهميش الطبقات الأخرى من المجتمع وظلمها، وذلك بشكل رمزى من خلال علاقة الزواج التى يسعى لها أحد الأساتذة الجامعيين لابنته، التى تمثل مصر، من أحد أفراد الطبقات السيادية، لتنتهى أحداث الفيلم باندلاع الثورة وانتظار قرار مصر فى تسليم مقاليد الحكم والتحكم أن كانت للعلم أم للجهات السيادية.
وفى العام نفسه قدم النجم عمرو واكد فيلمه «الشتا اللى فات»، الذى تناول من خلاله أحداث الثورة من خلال ثلاث قصص إنسانية، الأولى لضابط أمن دولة، والثانية لمذيعة تليفزيونية، والثالثة لمهندس كمبيوتر، جمعت بينهم أحداث الثورة كتيمة مشتركة.
أما فيلم «بعد الطوفان»، الذى تم تصويره بعد ثورة يناير وتم طرحه خلال هذا العام فقد تغيرت نهايته مثلما حدث مع فيلم «صرخة نملة»، ليتناسب مع أحداث الثورة وما انتهت إليه، حيث قامت تيمة الفيلم على دراسة نفسيات بعض الوزراء والمسئولين واتجاههم للفساد من خلال دراسة تجريها عليهم طبيبة نفسية، لتتغير أحداث النهاية فى الفيلم مع واقع ثورة يناير والتخلص من هؤلاء الفاسدين.
2014
لم يكن للسينما أو الأعمال الفنية نصيب من ثورة يناير خلال هذا العام، كما أن تاريخ الثورة لم يتواكب مع أى أحداث فنية لهذا العام، باستثناء حدث واحد شغل الرأى العام والوسط الفنى، وهو اللقاء الذى جمع الفنان طلعت زكريا بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى حضور قرينته سوزان مبارك، والفنان تامر عبدالمنعم، وتحدث بعدها زكريا للإعلام عن حديث مبارك حول الإخوان ورغبة «مبارك»، فى وصول المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة لأنه يستحق ذلك.
2015
فى هذا العام أيضًا تخلت الأعمال الفنية عن أحداث الثورة المصرية، ولم يقدم أى عمل فنى واحد عن أحداث الثورة، إلا أن نصيب الوسط الفنى خلال هذا العام منذ بدايته فى يناير، كان مليئا بالأحزان، فودع الوسط الفنى خلال شهر يناير من هذا العام الفنانة فاتن حمامة، والمنتج والموزع الفنى محمد حسن رمزى.
2016
عادت ثورة يناير خلال هذا العام لتطل علينا من خلال النافذة السينمائية عن طريق فيلم «نوارة»، الذى قامت ببطولته النجمة منة شلبى، وجسدت من خلاله شخصية خادمة فى منزل أحد الوزراء السابقين فى فترة اندلاع ثورة يناير، وتأثير تلك الأحداث على حياتها الشخصية وما تعانيه من عوز وفقر.
2017
وفى خلال الذكرى السادسة لثورة يناير والتى تحل علينا اليوم، قرر صُناع فيلم «القرد بيتكلم»، الذى يقوم ببطولته عمرو واكد وأحمد الفيشاوى، عرض الفيلم للجمهور يوم الخامس والعشرين من يناير٢٠١٧، ليتواكب مع ذكرى ثورة يناير بشكل مقصود من صُناع العمل، بالرغم من إقامة العرض الخاص للفيلم يوم الأحد الماضى، وهو العمل الذى يقوم على تيمة من الفانتازيا التى تعتمد على قيام شقيقين من السحرة فى صُنع حيلة لتهريب والدهما المظلوم من السجن، وقد صرح صُناع العمل بأن إيرادات الفيلم ستقدم لمستشفى بنها للأطفال.