أفادت مصادر بقطاع البترول وبيانات الشحن أن إنتاج النفط السعودى سينخفض على الأرجح إلى نحو 9.9 مليون برميل يوميا فى يناير وستتراجع الصادرات مقارنة مع مستواها فى ديسمبر فى الوقت الذى تنفذ فيه المملكة أكبر عضو فى "أوبك" دورها فى اتفاق عالمى لخفض الإنتاج.
كان وزير الطاقة السعودى خالد الفالح قال الأسبوع الماضى: إن المملكة خفضت الإنتاج إلى أقل بقليل من المستوى الذى تستهدفه بموجب اتفاق بين "أوبك" والمنتجين من خارج المنظمة العام الماضى.
وقالت مصادر بالقطاع، وفى "أوبك": إن المملكة أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم ترغب فى إظهار جديتها بشأن الاتفاق الهادف إلى دعم السوق ورفع الأسعار وتعتزم الضغط على دول مصدرة أخرى كى تحذو حذوها.
وقال مصدر بالقطاع فى السعودية: "الإنتاج فى يناير سيقل 50 ألفا أو 100 ألف برميل يوميا عن عشرة ملايين برميل يوميا وليس أقل من ذلك بكثير".
وقال مصدر فى "أوبك": "موقف السعودية قوى وهى راغبة فى التزام بنسبة مئة بالمئة.. تريد الضغط على الدول الأخرى كى تلتزم أيضا".
وبموجب الاتفاق ستقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بالإضافة إلى روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء بالمنظمة إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر مبدئيا اعتبارا من الأول من يناير.
وقال الفالح: إن إنتاج المملكة انخفض لما دون العشرة ملايين برميل يوميا، ما يعنى أن بلده خفض الإنتاج أكثر من 486 ألف برميل يوميا، وهى الكمية التى تعهدت بخفضها بموجب اتفاق المنتجين، وتعهدت المملكة بموجب الاتفاق بخفض الإنتاج إلى 10.058 مليون برميل يوميا.
وقال مصدر يراقب إنتاج وصادرات النفط السعودى من خارج المملكة: إن الدلائل إلى الآن تشير إلى متوسط إنتاج للشهر يقل عن المستوى المستهدف للرياض بموجب اتفاق "أوبك".
وقال المصدر: "لا شك لدى فى أن الإمدادات القادمة للسوق فى يناير ستقل عن عشرة ملايين برميل يوميا بقليل.. هذا أفضل ما يمكن فى هذا التوقيت".
وقالت المملكة: إنها صدرت 8.258 مليون برميل يوميا فى نوفمبر وفقا لأحدث بيانات رسمية، وتشير بيانات تصدير النفط الخام لشهر يناير إلى شحنات أقل.
وقال مصدر يعمل فى شركة ترصد شحنات النفط: إن صادرات الخام السعودى هبطت 150 ألف برميل يوميا فى الثمانية أيام الأولى من يناير مقارنة مع متوسط ديسمبر.
وتشير بيانات من تومسون رويترز إلى هبوط أكبر، وتقدر البيانات أن صادرات المملكة انخفضت إلى 7.36 مليون برميل يوميا فى الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير، بما فى ذلك 230 ألف برميل يوميا تتدفق عبر خط أنابيب بين السعودية والبحرين.
وسيكون هذا انخفاضا كبيرا من تقديرات الصادرات البالغة 7.81 مليون برميل يوميا لشهر ديسمبر بأكمله.