تحل غدًا الأربعاء، الذكرى السادسة لأحداث ثورة 25 يناير، وكالعادة ظهرت جماعة الإخوان الإرهاربية مجددًا بدعوات للتظاهر تحت عدد من الشعارات وبالرغم من ذلك تمر الذكري دون أن تجد دعواتها أذان صاغية من عامة الشعب المصري.
وخلال الأيام الماضية بدات الإخوان حملتها المعتادة فى بث دعوات للتظاهر من قبل "كوادرها الهاربين" خارج البلاد، حيث بدأت الكيانات المحسوبة على الجماعة في عقد المؤتمرات واللقاءات لإعلان خطتها في 25 يناير، واستهلت الإخوان حملتها من الولايات المتحدة فنظم عددد من أتباع الجماعة وقفة احتجاجية في ميدان التايمز اسكوير وسط مدينة نيويورك رافعين صور الرئيس المعزول محمد مرسي وإشارات رابعة.
ومن الولايات المتحدة إلى تركيا انطلقت حملة "الحشد الجوفاء" مطالبة ما يعرف بالمجلس الثوري المصري جموع الشعب المصري بتنظيم عصيانا مدنيا في ذكرى السادسة للثورة، مشيرة إلى أن ذلك سيكون بداية التجركات التي سيقوم بها في 25 يناير.
ودعا المجلس من وصفهم بجموع الشعب إلى "إعلاء الهمم والالتحام بالكتلة الصلبة الصامدة في الشوارع والميادين منذ ست سنوات وحتى الآن، وذلك من أجل تفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية السلمية لدحر هذا الانقلاب العسكري، وعودة الحرية لمصر من جديد".
وأعاد التركيز على مطالب جماعة الإخوان قائلا:" إن التضحيات التي قدمها الثوار طوال ست سنوات مضت لم يتوقف فيها عطاء الأحرار تحتم علينا أن نؤكد أننا على درب الثورة سائرون، وكذلك استعادة كافة مكتسبات ثورة 25 يناير، وأنه لا تفاوض مع القتلة، ولا تصالح على الدماء، والقصاص قادم من كل من ظلم وتجبر حتى يعود الحق لكل مظلوم أحب مصر وضحى من أجلها".
وفي ذات السياق دعت ما تعرف بحركة "غلابة المصريين" إلى التظاهر في ذكري ثورة يناير وبثت الحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي عددًا من الفيديوهات التحريضية لأنصار جماعة الإخوان تحت عنوان "الثورة لم تنتهي بعد إنزل كمل ثورتك".
ولجات الحركة التي يقودها خالد العمدة إلى بث مقاطع صوتية للشيخ محمد متولي الشعروي بعد اجتزائها من سياقها لتحريض أنصار الإخوان على التظاهر في ذكري يناير.
وفى ذات السياق دشن أيمن نور زعيم حزب غد الثورة وعدد أخر تحالفا جديد يضم حوالي 200 من الشخصيات المؤيد لجماعة الإخوان تحت مسمي "يناير يجمعنا".
وأعلن التحالف الذى يشارك فيه محمود حسين الامين العام لجماعة الإخوان وعدد من الصحفيين التابعين للجماعة أمثال قطب العربي وأبو بكر خلاف وإسلام الغمري أنه سينظم عدد من الفاعليات في الخارج لإحياء ذكرى الثورة.
وقال الإخواني قطب العربي، في تصريحات صحفية نشرت على بعض المواقع الإلكترونية: إن التحالف سينظم فعاليات فى عواصم دول أوروبية وأفريقية من بينها إيطاليا وباريس وجنوب أفريقيا.
وبالرغم من الضجيج الذى يحدثه الإخوان الهاربين إلا أن انصارها فى الداخل بدوا غير متفقين على المشاركة خاصة في ظل حالة الخلاف بين الجبهة الشبابية وجبهة محمود عزت داخل الجماعة.
ولم تعلن أي من الجبهتين عن استعدادتها في 25 يناير، بينما علق مجهولين لافتات على عدد من الكباري داخل القاهرة تدعو للتظاهر في ذكرى 25 يناير وأعلنت مايعرف بحركة شباب ضد الانقلاب مسئوليتها عن تعليق اللافتات في وقت لاحق.