السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أعضاء " مبصر" يروون كيف يبدأ المستقبل دائما بـ"فكرة"

ع فريق بحثي بكلية
ع فريق بحثي بكلية الهندسة الإليكترونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استطاع فريق بحثي بكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف جامعة المنوفية الفوز بالمركز الأول بالمسابقة العالمية " I to P "  أفكار قابلة للتطبيق التي أقيمت مؤخرا بالبرازيل بعد منافسة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والممثلة فى فريقين من جامعتي "تكساس وبوسطن" وإنجلترا ممثلة فى فريق جامعة "سيتىي لندن"، وذلك من خلال ابتكار "مبصر" وهو حزام للمكفوفين يستطيعون من خلاله تمييز العوائق وتجنبها ليساهم فى حل مشاكل مايقرب من 60 مليون كفيف فى العالم... يأتي "مبصر" بعد فوز الكلية بالمركز الثاني عالميا في المسابقة التي أقيمت بالسويد العام الماضي من خلال ابتكار جديد لطائرة كاشفة للألغام.. كل هذا دفعنا لإجراء هذا التقرير للوقوف على أسباب ودوافع النجاح والتأكيد على أن المستقبل دائما يبدأ بفكرة.


الحلم أصبح حقيقة

الحلم أصبح واقعا.. بهذه العبارة بدأ المهندس خالد أبو شادي، المتحدث الإعلامي للفريق الفائز وأحد أعضائه حديثه، مؤكدا أن سعادته لا تقدر بثمن وأن الفكرة مهما كانت بسيطة من الممكن أن تكون عظيمة وطالب أبو شادي الجامعة بضرورة تفعيل الاتفاقيات العلمية المبرمة مع الجامعات العالمية وضرورة الانفتاح أكثر لتعظيم الاستفادة من خبرات هذه الجامعات وأفكار وطاقات الشباب هناك.

 وأضاف المتحدث الإعلامي أن هناك شركات وجهات داعمة لأفكار الشباب لا بد من إلقاء الضوء عليها وهي على سبيل المثال وليس الحصر أكاديمية البحث العلمي، ووزارة الاتصالات، وشركة مايكروسوفت وشركة "مدى القطرية" والمتخصصة في إنتاج الأدوات الخاصة بالمكفوفين وشركة " S.V.T Ronics "  وهو من أكبر المصانع الإلكترونية الأمريكية.


(مسابقة قوية)

وأضاف المهندس اسلام سليم – أحد أعضاء الفريق المشارك فى بالبرازيل أن المسابقة لم تكن سهلة وكانت قوية وهذا مازاد من إصرار أعضاء الفريق على رفع إسم مصر والجامعة عاليا بين دول العالم واكد أن هناك العديد من الدوافع والتى كانت سببا فى ابتكار حزام المكفوفين " مبصر " أهمها زيادة أعداد المكفوفين فى العالم حتى وصلت الى 60 مليون كفيف وما يقرب من 8 مليون على مستوى الوطن العربى وحوالي مليوني بمصر، كما أكدت الإحصائيات ان هناك شخص يفقد بصره كل 5 ثواى وطفل يفقد بصره كل 5 دقائق ناهيك عن زيادة نسبة ضعاف البصر الى 300 مليون فرد تقريبا، كل هذا دفع فريق العمل الى التفكير فى كيفية مساعدة هؤلاء وانتهينا الى ابتكار هذا المشروع ايمانا منا بدور العلم فى خدمة البشرية.


 

للكلية والجامعة دور مهم

ويضيف المهندس خالد صالح أحد أعضاء الفريق، أن الكلية والجامعة لهما دور مهم ورئيسي في الوصول إلى هذا المستوى، وأن وصولنا للعالمية لم يأت بمحض الصدفة، ولكن جاء من خلال جهد مميز ودعم كامل ومستمر من الكلية والجامعة، وأكد أيضا أن الكلية ممثلة في الدكتور سعيد الحلفاوي عميد الكلية والجامعة ممثلة في الدكتور صبحي غنيم رئيس الجامعة لم يدخرا جهدا في تذليل جميع العقبات التي واجهت الفريق أثناء وخلال رحلة البرازيل ومشوار البحث عن اللقب بدءا من توفير تذاكر الطيران الخاصة بالأعضاء المسافرين، ووصولا إلى تسهيل إجراءات تسجيل براءة الاختراع الخاصة بالمشروع لحماية حقوق الملكية الفكرية.


الوصول للقمة صعب.. والحفاظ عليها أصعب

يقول الدكتور صبحي غنيم، رئيس جامعة المنوفية، إن الجامعة لم ولن تدخر جهدا أو علما لمساعدة أبنائها من الطلاب الفائقين طالما يكون هذا في صالح المجتمع ككل، مؤكدا أن كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف تعد مصنعا حقيقيا للعباقرة والمخترعين، مشددا على ضرورة مواصلة مسيرة النجاح وعدم الوقوف إلى ما تم الوصول إليه ووضع مصر دائما نصب أعينهم، والعمل دائما على جعل رايتها خفاقة بين دول العالم، ووضع جامعة المنوفية على وجه الخصوص في مصاف الجامعات الكبرى في العالم بل وتتفوق عليها، فالوصول للقمة صعب ولكن الحفاظ عليها أصعب.


شباب مصر.. ثروتها الحقيقية

ومن جانبه، أشاد محافظ المنوفية الدكتور أحمد شرين فوزي بأعضاء فريق مشروع "مبصر" من طلبة كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، وأكد أن هؤلاء الشباب هم الثروة الحقيقية لمصر وأنهم أمل هذا البلد في تحقيق نهضة حقيقية قائمة على أسس علمية سليمة.

 


تقديم جميع أشكال الدعم

ومن ناحيته، أكد الدكتور سعيد شلبي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة سوف تسعى جاهدة من خلال صندوق دعم البحوث لتقديم جميع أشكال وصور الدعم للفريق من خلال التطبيق العملي للفكرة، وذلك لتعظيم الاستفادة منها، وأضاف أن هناك العديد من رجال الأعمال أبدوا استعدادهم التام للتبرع بتكلفة تصنيع وتنفيذ الجهاز وتوزيعه بالمجان على المكفوفين، كما أكد نائب رئيس الجامعة أن الجامعة سوف تقوم بدورها في تسجيل براءة الاختراع الخاصة بالمشروع باسم الفريق، وذلك للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.


ليس بجديد على الكلية

وأشار الدكتور عاطف أبو العزم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والعميد السابق لكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، إلى أن ما وصل إليه الفريق الخاص بمشروع "مبصر" ليس بجديد على الكلية، ولا على أبنائها فهي وبحق كلية العلماء وصغار المخترعين فهي مصنفة عالميا وعربيا وقاريا، وطالب أبناء الكلية من صغار المخترعين بضرورة الحفاظ على ما وصلت إليه الكلية من مراكز عالمية متقدمة في مجالات الصناعات الإلكترونية والكهربية والاتصالات والحاسب الآلى ومواصلة الجهد في ابتكار كل ما هو جديد لرفع اسم مصر عاليا، وجعل رايتها خفاقة بين دول العالم.


نمتلك مخترعين ومبدعين

ويقول الدكتور سعيد الحلفاوي، عميد كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، إن الوصول لهذا المستوى تطلب الكثير من العرق والجهد والوقت والدراسة خاصة أن التصفيات النهائية في المسابقة انحسرت بين فرق إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الفريق المصري الممثل في كلية الهندسة الإلكترونية، وكل هذا يؤكد أن مصر تمتلك شبابا مخترعا قادرا على الإبداع والابتكار والمساهمة في حل العديد من المشكلات التي تواجه المواطن البسيط في حياته اليومية مثل مشروع "مبصر" الذي يمكن أن يساهم في حل أزمة ما يقرب من 2 مليون كفيف في مصر، وما يقرب من 5 ملايين بالشرق الأوسط، إضافة إلى المساهمة في حل مشكلات الصناعة، وأضاف الحلفاوي أن هناك العديد من المشروعات بالكلية فقد فازت في العام الماضي بالمركز الثاني عالميا في المسابقة الدولية التي أقيمت بالسويد من ابتكار طائرة بدون طيار تساعد في كشف الألغام، ولم يقف الأمر إلى هذا الحد فهناك العديد من المشروعات والأفكار القابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومن خلالها نستطيع حل العديد من المشكلات التي تواجه المجتمع.


نتيجة لجهد وعرق

ويضيف الدكتور زياد الصغير، أستاذ هندسة وعلوم الحاسبات والمشرف على المشروع، أن المشروع عبارة عن حزام سهل الارتداء للأشخاص المكفوفين ليساعدهم على التحرك أثناء تنقلاتهم اليومية بطريقة سهلة وآمنة ودون الاعتماد على أي شخص مساعد أو أدوات تشغل أيديهم بأي عوائق حيث يحتوى الحزام على كاميرا ثلاثية الأبعاد وبرنامج لترجمة المشاهد المصورة إليه ويتولى الحزام تنبيه حامله بأماكن وجود تلك العوائق عن طريق حاسة اللمس، وأكد المشرف على المشروع أن هذا الابتكار هو الأول من نوعه، وسوف يساعد في حل أزمة ما يقرب من 60 مليون كفيف فى العالم وأشاد بالجهد الذي بذله أعضاء الفريق بالكامل للوصول إلى منصة التتويج والحصول على المركز الأول متفوقين على أكبر دولتين في العالم.