تظاهرت المعارضة في فنزويلا، أمس الاثنين، مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة لحل الأزمة السياسية الخطيرة التي تعصف بالبلاد.
وهي أول مرة ينزل فيها معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى الشارع منذ أن جمدت في أكتوبر الماضي، الإجراءات التي كان يمكن أن تفضي إلى استفتاء يدعوا إلى إقالته.
وانتشرت الشرطة، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم، في عدة مدن حول مكاتب اللجنة الانتخابية، حيث يتجمع المتظاهرون.
وكما في كل تحرك للمعارضة، نظم أنصار مادورو، وريث الزعيم الراحل هوجو تشافيز، تظاهرة مضادة وسط العاصمة كراكاس "دفاعا عن الثورة".
يذكر أنه في ديسمبرعام 2016 جمدت المعارضة المحادثات مع الحكومة وطالبت بالإفراج عن معارضين وبتنظيم انتخابات مبكرة بدلاً من انتظار الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية 2018.
وتبدأ معارضة اليمين الوسط، في إطار تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية، سنتها الثانية على رأس البرلمان منذ فوزها في انتخابات نهاية 2015، مؤكدة تصميمها على الإطاحة بالرئيس مادورو، لكنها تعاني من الانقسام بين التيارات الراديكالية والمعتدلة ومن عدم سيطرتها على المؤسسات الحكومية.
وتفيد آخر استطلاعات الرأي بأن قرابة 80 % من الفنزويليين يعارضون مادورو في البلد الذي يعيش أزمة اقتصادية خطيرة، تتمثل خصوصًا في نقص الأغذية والأدوية ومستوى من التضخم يعتبر الأعلى في العالم، رغم ثرواتها النفطية الضخمة.