كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية النقاب، عن أن فضيحة خطيرة للغاية تهز أركان أحد الأجهزة الأمنية فى إسرائيل.
وتهدد الشبهات رئيس الموساد «يوسى كوهين»، والتى وصلت إلى حد اتهامه بـ«التجنيد»، أى العمل لحساب جهة أجنبية غير حكومية.
وأكدت الصحفية أن الشكوك جاءت عقب إصدار المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية «أفيخاى مندلبليت»، تعليمات إلى الشرطة تقضى بإجراء عملية فحص بشأن شبهات جنائية تحوم حول رئيس جهاز الموساد.
وقالت «القناة العاشرة» فى التليفزيون الإسرائيلي، فى تقريرها إن النيابة العامة بدأت قبل شهرين بفحص ما إذا كان رجل الأعمال «جيمس باكر» قدم فى العام ٢٠١٥ هدايا إلى رئيس الموساد على شكل تذاكر بقيمة آلاف «الشواكل» لحضور حفل للمغنية «ماريا كاري» خطيبة «باكر» سابقا.
وأضافت القناة أن الشرطة تجرى عملية فحص، حول ما إذا كان «باكر» دفع أجرة غرفة فى فندق كان ينزل فيه «كوهين» أثناء إشغاله منصب رئيس مجلس الأمن القومى فى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، فضلا عن استخدام «كوهين» شقة «باكر» الفاخرة فى تل أبيب أحيانا.
وتوضح المصادر، أن الشرطة تحقق مع رئيس الموساد حول تلقيه «هدايا ثمينة» من رجل الأعمال الإسرائيلي، «أرنون ميلتشين»، المشبوه المركزى فى تقديم رشاوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وزوجته، على هيئة علب سيجار فاخر وكحول، بكلفة فاقت الـ٤٠٠ ألف شيكل، وهو ممن عملوا، فى السابق، فى خدمة مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية.
وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية، بأن ميلتشين وباكر، حاولا تجنيد «كوهين» للشراكة معهما فى شركة تأمين «سايبري».
وحاول الشخصان تجنيد رئيس الموساد، بشخصيته شريكا، فى الفترة التى جرى فيها تعيينه مستشارا للأمن القومى لدى رئيس الحكومة، ورئيسا لمجلس الأمن الوطني.
