يبحث دائما عن الأعمال الفنية الهادفة، والأدوار المختلفة التى يستطيع أن يضيف لها وتترك بصمة لدى جمهوره، هذا ما أكده الفنان أحمد زاهر الذى يطل علينا بشخصية مركبة وغامضة وفى نفس الوقت محورية، من خلال شخصية «آدم» التى يجسدها ضمن أحداث مسلسل «اختيار إجبارى» الذى تذاع الحلقات الأولى منه حاليا على قناة dmc، ويشاركه البطولة الجماعية للعمل الفنان خالد سليم وكريم فهمى والفنانة مى سليم.
■ كيف كان الاتفاق على تقديم شخصية آدم والعمل عموما فى «اختيار إجبارى»؟
- «آدم» شخصية جديدة ومختلفة، والدور الذى تلعبه الشخصية «مركب» وبه تشويق، فخلال الخمس حلقات الأولى لم أنطق كلمه واحدة، فهى شخصيه حولها غموض شديد ومع الوقت تبدأ تنكشف للجمهور، وكذلك قضية المسلسل هى قضية العصر «مخاطر السوشيال ميديا»، وبالرغم من أهمية هذا الموضوع، فإنه لم يناقش من قبل فى مصر أوفى الوطن العربى لذلك أعتبره عملا فريدا من نوعه، والمسلسل يدق ناقوس الخطر حول السوشيال ميديا، والجميل فى المسلسل أن كل حلقة لها رسالة خاصة، وهو مهم للكبار والصغار لذلك أحرص أن يتابعه أولادى.
■ وماذا عن تفاصيل شخصية «آدم»؟
- لن أستطيع الحديث بالتفاصيل عن الشخصية حتى لا أحرقها على المشاهد، ولكن «آدم» شخصية غامضة وغير طبيعية وهو صديق لخالد سليم وكريم فهمى، ولكن جميعهم كانوا فى دول مختلفة، ثم يجتمع بأصدقائه للقاء فى القاهرة، وذلك فى الوقت الذى تقتل فيه زوجته وابنه، ومنها تبدأ أحداث المسلسل والتى تكشف مشاكل وأضرار السوشيال ميديا فى حياتنا، والمسلسل مليء بالمفاجآت والأحداث المشوقة التى سوف تصدم الكبير
والمراهق معا..
■ كيف استعددت للدور؟
- شخصية «آدم» أرهقتنى نفسيا، والدور كان يحتاج للتركيز، لأنه ليس شخصا عاديا أو طبيعيا وشخصية غامضة وكان لازم «أعيشه» وهذا ما أرهقنى، وكانت أيضا شخصية فرج فى مسلسل «كلام على ورق» التى أرهقتنى سنة ونص بعد انتهاء تصويره لها، ولم أستطع أن أخرج من الشخصية بسهولة.
■ وماذا عن ردود الفعل؟
- حتى الآن سعيد بردود الفعل والمسلسل نال استحسان الجمهور منذ عرض حلقاته الأولى، والهاشتاج باسم المسلسل الذى غزا مواقع التواصل الاجتماعى، وأنا فخور أنى ضمن فريق اختيار إجبارى، ورغم أنه عمل جماعى فقد توافرت فيه كل عوامل النجاح، كالإنتاج وفريق التمثيل وجميعهم أصدقائى، وهذه أول مرة نعمل معا مثل مى سلم وكريم فهمى وإنجى المقدم وأحمد كمال، باستثناء خالد سليم الذى عملت معه من قبل فى مسلسل «حكاية حياة.
■ إخراج «اختيار إجبارى » مختلف وشاهدنا صورة جديدة فما رأيك؟
- الحقيقة، كلما أشاهد المسلسل أشعر كما لوكنت أشاهد فيلما أجنبيا من ٦٠ حلقة، فالمخرج التونسى مجدى السميرى فكره مختلف وتقنياته مختلفة وتصوير وكادرات جديدة، وهو مخرج جديد بالنسبة لنا كمصريين، لأن «اختيار إجبارى» أول عمل درامى له فى مصر ولكن له أعمال كبيرة وقوية بتونس، والجميل أيضا أن التقنية التى استخدمت فى الإخراج مناسبة جدا مع الورق والغموض، فمنذ أول حلقة المسلسل لاقى نجاحا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى، وأقول لمخرج العمل شابو، لأنه عمل شيئا مبهرا، وكذلك الإنتاج كان رائعا لأنه مابخلش على المسلسل بأى حاجة.
■ ما رأيك فى نوعية الدراما الـ٦٠ حلقة التى ينتمى إليها المسلسل؟
- منذ نجاح علاقات خاصة، الذى شاركت به ولاقى نجاحا كبيرا فى الوطن العربى، واستطاع أن يحقق نسبة عالية من المشاهدة والإعلانات. بدأت هذه النوعية من المسلسلات تنتشر بشكل واسع، وأرى أن أهم شيء لأى مسلسل ناجح هو تواجد عنصر التشويق الذى يجذب المشاهد على مدار الأحداث.
■ ما رأيك فى وجود عرض أول للمسلسلات خارج السباق الرمضانى؟
- شيء أسعدنى جدا، لأن ذلك يعنى أننا ننتج دراما نظيفة ومحترمة طول السنة، والجمهور يشاهد دراما جديدة على مدار العام وليس إعادات لما يعرض خلال رمضان.
■ متى يرفض أحمد زاهر دورا معينا؟
- عموما لو الورق من الحلقة الثانية لم يجذبنى أعتذر عنه، ففى رمضان الماضى عرض على ٦ مسلسلات وكانت مساحة الدور كبيرة،ولكن لم أشعر بأى دور منها فاعتذرت وقررت الجلوس فى البيت لمشاهدة أعمال زملائى، فأنا لا أسعى للفلوس أو الشهرة، لكن الأهم أن أؤدى دورا أستمتع به وأمتع الناس به، ولا أرى فارقا فى نوعية العمل سواء كان كوميديا، أو رومانسيا أو أكشن، والأهم أن أقتنع بالدور، وأن يكون هناك حب للعمل، والشخصية حتى لو كانت عادية، وأشعر أننى سأترك بصمة فى أدائها،بالإضافة إلى فريق الذى أعمل معه مثل شركة الإنتاج والمخرج وفريق العمل بشكل عام، وهذا سبب تواجدى بالدراما أكثر من.
■ وماذا عن عملك فى رمضان المقبل؟
- لى عملان فى رمضان المقبل أحدهما «الحالة ج» والآخر «الطوفان»، بطولة جماعية من ٢٥ بطلا منهم وفاء عامر وباسم سمرة وروجينا وأحمد صفوت وأيتن عامر،وسوف نبدأ التصوير ٥ فبراير القادم.
■ وعن الجانب الشخصى عن حياتك كيف تتعامل مع بناتك وزوجتك؟
- أنا أب من الطراز القديم فأنا رجل شرقى من الطراز الأول، ولكن صديق لبناتى وأتعامل معهن بلين أحيانا وبشدة أحيانا أخرى، أما زوجتى فهى كل شيء فى حياتى وأكيد أحصل على رأيها فى كل أعمالى لأنها مديرة أعمالى.