الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الاتحاد من أجل النهضة" تحالف إسلامي جديد في مواجهة النظام الجزائري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت عدة حركات سياسية إسلامية بالجزائر تكتلها في تحالف إسلامي جديد تحت مسمى "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة"، وذلك في إطار الاستعدادات للانتخابات التشريعية التي تشهدها الجزائر في مايو 2017. 
ووقعت كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني على وثيقة أسمتها التحالف الاستراتيجي بين الحركات الثلاث تحت مسمى "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، بحضور أبوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر.
وأعلن قادة الحركات الثلاثة المشكلة لهذا التحالف عن دخولهم الانتخابات التشريعية القادمة بقوائم موحدة عبر كل ولايات الجزائر.
ويهدف التحالف الجديد ووفق البيان المشترك للحركات الاسلامية الثلاث الى المساهمة في إقرار التحولات الآمنة والهادئة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا داخل الجزائر. 
وذكر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي في تصريحات صحفية، أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مشروع سياسي كبير ينبذ الفرقة ويشجع على الوحدة والحوار والتواصل بهدف تقوية المناعة السياسية للبلاد واستقطاب كفاءات وطنية لتوفير إطار مناسب قادر على تجاوز العثرات.
ويبقى استمرار التحالف الجديد مرهون بنتائج الانتخابات البرلمانية بالجزائر 2017 والخروج منها الى مرحلة انتقالية امنة لم يحدد ماهيتها ابوجرة السلطاني القيادي الاسلامي ورئيس حركة حركة مجتمع السلم السابق والذي توقع ثلاث عقبات امام التحالف الاسلامي الوليد اولها الحاجز النفسي وثانيها الحاجز الانتخابي اما الثالث فهو الحاجز الانتقالي او المرحلة الانتقالية بعد الفوز في الانتخابات التشريعية كما يتوقع.
ويبدو ان حركات الاسلام الراديكالي الجزائرية وفي ظل وجود حراك شعبي بالجزائر ضد بعض سياسات السلطة الحاكمة تحاول استثمار هذه الانتفاضات المتقطعة لخلق ربيع عربي جديد في الجزائر ليكتمل قوس احزاب العدالة والتنمية من اسطنبول شرقا الى الرباط غربا، فخسارات التيارات الاسلامية الجزائرية في انتخابات 2012 على غير ما هو متوقع بسبب المد الثوري والاسلامي الذي تزامن مع اندلاع موجة ماسمي بثورة الربيع العربي التي بدءت من تونس ديسمبر 2010 والتي افرزت العديد من احزاب العدالة والتنمية في المنطقة تبركا بحزب رجب طيب اردوغان في تركيا، اذ استنسخ حزب العدالة والتنمية التركي في مصر تحت اسم "الحرية والعدالة" وفي تونس العدالة والتنمية ثم النهضة وفي المغرب العدالة والتنمية وفي ليبيا ايضا العدالة والبناء وحتى في موريتانيا ولد التجمع الوطني للعدالة والبناء. 
وترى جماعات الاسلام السياسي الجزائرية ان امواج الربيع العربي تكسرت في الجزائر عام 2012 رغم ان الظروف كانت مواتية لوصول الاسلاميين للسلطة على حساب عبد العزيز بوتفليقة لولا حنكة النظام الجزائري الذي نجح في تدجينهم وفوت عليهم فرصة المد الثوري الذي ضرب المنطقة انذاك.
وفي الوقت الذي الذي نجح فيه النظام الجزائري باللعب على الطموح السياسي لهذه الجماعات نجح وبشكل غير معهود في التمسك بالمباديء والتوجهات الاستراتيجية وابدى مرونة تكتيكية فائقة في احتواء تطلعات الشعب الجزائري في التغيير على عكس نظام بن علي في تونس ونظام القذافي في ليبيا.