الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد عبدالحليم عبدالله.. فيلسوف الحب وشهيد سائق التاكسي

محمد عبد الحليم عبد
محمد عبد الحليم عبد الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر محمد سلطان محافظ البحيرة قرارا اليوم بتدشين مسابقة خاصة للكتاب المتميزين، وتتولى المحافظة طبع ونشر 6 كتب خلال المسابقة التي من المقرر أن تفتح تلقي الأعمال نهاية يناير الحالي.
"البوابة نيوز" تلقي الضوء على أبرز أعلام المحافظة الذين أثروا حياتنا الأدبية بأعمالهم؛ ويأتي على رأسهم الأديب الراحل محمد عبد الحليم عبد الله.
في 30 يونيو 1970 رحل عن عالمنا شاعر الرواية وفيلسوف الحب، محمد عبد الحليم عبد الله، أثناء زيارته لمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة التي تتبع لها قريته كفر بولين، بعد إهانة سائق تاكسي كان يستقله الأديب مع ابنه، وأمام هذا الإنكار لقيمته لكبر سنه قبل ان قيمته الإبداعية نظرا لعدم معرفة سائق التاكسي به، تعرض محمد عبد الحليم عبد الله لنوبة عصبية أدت لانفجار بالمخ ومات على اثرها بمستشفى دمنهور العام.
وكان الاديب الراحل محبا لقريته كفر بولين، وعندما سافر الى فرنسا، ذكره الريف الفرنسي بها. لم تشغله حياة المدينة عنها ولا عن هموم أقاربه وأهله هناك لحظة واحدة وكان دائم التردد عليها وبنى هناك بيتًا كبيرًا كان يصحب إليه زوجته وأبناءه شتاءً وصيفًا فى الإجازات،حتى وفاته.
ولد الأديب الراحل في كفر بولين كوم حمادة بحيرة في 20 مارس 1913. برع في تقديم الرواية الرومانسية تحول بعضها إلى أفلام سنيمائية مثل شجرة اللبلاب. بالإضافة لأول رواياته المنشورة " لقيطة" التي تحولت سينمائيا الى فيلم " ليلة غرام". وقد نشرت تحت اسم مستعار وحصلت على الجائزة الأولى لمسابقة الرواية التابعة لمجمع اللغة العربية، وحصدت شهرة أكبر من كاتبها. 
جدير بالذكر أن أول رواياته الفعلية كتبها بعمر الثامنة عشر تحت عنوان "غرام حائر"، ولكنه لم يكن راضيا عنها ولم تنشر الا بعد وفاته حفظا لتراثه، 
لقب بشاعر الرواية العربية، نظرا لرصانة لغته ورؤيته الفلسفية للحب، فهو يرى الحب سبب الحياة وسبب الفناء وسبب العبادة وسبب الابداع، ويقول عن الحب: إنه دخل من النوافذ لكنه لا يخرج منها، يدخل ملتصقًا متسلقًا لكنه إذا أراد أن يخرج سمعنا صوت تحطيم الأبواب المغلقة، يدخل نسيمًا ويخرج عاصفة. إننا نأخذ نتاج الحب من أدب وفن ولا نفكر فى عدد ساعات الأرق ولا عدد حبات الدموع، التى كانت أشبه بمخاض الولادة، لما نتمتع به من أدب وفن. 
مثل مع يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس مثلثا روائيا في الخمسينيات.