أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي أهمية دور شريحة الأكاديميين بالعراق من أجل الانتقال بالساحة الوطنية من حمى الإساءة والتقسيط إلى الحوار البناء، ومواجهة الفكر بفكر والرأي برأي.
وقال "إن الأكاديميين الأساس الذي يقف وراء نجاح مؤتمر (حوار بغداد)".
جاء ذلك خلال تكريم حمودي اليوم الأحد بمكتبه لرؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات والباحثين الذين شاركوا في المؤتمر الذي عقده المعهد العراقي لحوار الفكر بالتعاون مع مجلس النواب العراقي وجامعة بغداد يومي 14 و15 من يناير الجاري.
ودعا حمودي الأكاديميين إلى أخذ دورهم في بناء المجتمع ومعالجة اختلالات الواقع والتأثير بتطورات الساحة وجوانب الحياة العراقية، وأضاف "أنه آن الأوان ليأخذ الأكاديميين دورهم، ويصبح صوتهم هو الأعلى، وتأثيرهم هو الأكبر في التصحيح وبناء المجتمع".
وشدد على أن "العلم والحوار والانتصار" هي إطار المرحلة القادمة التي نتطلع من خلالها توسيع الحوار واستثمار حالة النصر على الإرهاب والاهتمام الدولي بالعراق لتصبح بغداد هي نقطة ارتكاز للحوار واستقرار المنطقة ومعالجة المشكلات بنفس واثقة.
ووصف النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، في تصريح لمراسل (أ ش أ) في العراق، مشاركة مصر في مؤتمر "حوار بغداد" بأنها كانت "رائعة ورسالة مؤثرة في الوسط العراقي".
وقال "إن مشاركة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سعد الجمال في المؤتمر ومحبته للعراقيين وتفاعله يشجعنا على تبادل الزيارات، مؤكدا أن الأمة العربية تطير بجناحين هما مصر والعراق".
وكان مجلس النواب العراقي قد استضاف مطلع الأسبوع الماضي مؤتمر "حوار بغداد" من أجل التوصل لرؤى وصياغات مناسبة لمستقبل العراق ما بعد تنظيم (داعش) الإرهابي للاستماع لمختلف الرؤى العراقية والعربية والدولية، وناقش المؤتمر على مدار يومين مرحلة ما بعد الانتصار على (داعش) بحضور رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سعد الجمال وممثلين من دول جوار العراق ومصر ولبنان.
وقد حضر جلسة الافتتاح رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم، والوزراء حيدر العبادي، ومجلس النواب سليم الجبوري، ومجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، وشخصيات سياسية وحزبية وأكاديمية عراقية.