أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الدعوات الإسرائيلية الرسمية المتصاعدة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في مقدمتها مستوطنة "معاليه أدوميم" والتجمعات الاستيطانية الواقعة جنوب القدس المحتلة وغيرها من التجمعات الواقعة في محيط المدينة المقدسة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم أن حالة الهستيريا العنصرية التي تسيطر على أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، والتسابق في إرضاء جمهور اليمين واليمين المتطرف وبشكل خاص جمهور المستوطنين، تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتعكس حقيقة غياب شريك السلام في إسرائيل، كما تعبر عن عمق الأزمة السياسية والداخلية التي تعاني منها إسرائيل جراء تمسكها بالاحتلال والاستيطان ورفضها للسلام العادل، وإفشالها لجميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى.
ودعت الوزارة الإدارة الأمريكية الجديدة بصفتها الراعي الأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التدخل العاجل لوقف دعوات الضم الإسرائيلية العنصرية، وسرعة العمل من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والبناء على نتائج الجهد الدولي المبذول لإطلاق عملية مفاوضات جادة تنهي الصراع وتؤسس لسلام عادل بين الشعبين.
في ذات السياق، طالبت الوزارة المجتمع الدولي باستكمال مساعيه الهادفة الى إنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، بما يضمن إنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام.
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس من حزب "الليكود"، دعا لضم عشرات المستوطنات القريبة من القدس المحتلة، من بينها مستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك في إطار ما وصفه كاتس بـ "المبادرة السياسية الاسرائيلية"، وتأتي هذه الدعوة بعد أيام قليلة من مطالبة وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت، بتمرير قانون خاص لفرض السيادة الإسرائيلية على "معاليه أدوميم".