تنطلق ظهر غد الإثنين محادثات التسوية السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة، والتي تتم في جلسات مغلقة في أحد الفنادق الكبرى على أن تعقد الجلسة الختامية التي ستعلن خلالها النتائج غدًا الثلاثاء.
وكانت أستانة قد استقبلت الوفود المشاركة منذ مساء أمس السبت، وفي مقدمتها وفد المعارضة السورية الذي وصل للمشاركة في المباحثات، ويضم الوفد شخصيات عسكرية من عدة فصائل مقاتلة إضافة إلى شخصيات حقوقية وسياسية، ويرأس الوفد رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام"، محمد علوش، الذي شارك في محادثات جنيف السابقة.
فيما أعلن النظام السوري أن ممثله في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، سيرأس وفده إلى الاجتماع، ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والسفير في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري.
كما وصل الوفد الإيراني إلى كازاخستان أمس برئاسة مساعد الخارجية للشئون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، للمشاركة في اجتماع أستانة، ومن المتوقع أن يقوم بعقد اجتماعين ثنائيين مع الوفدين الروسي والتركي قبل المفاوضات السورية – السورية.
ويترأس وفد الأمم المتحدة إلي أستانة للمشاركة في المفاوضات المبعوث الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن ترسل وفدًا للمشاركة في المفاوضات بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن، مكتفية بالسفير لدى كازاخستان جورج كرول ممثلا عن واشنطن في المحادثات.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانة، تهدف إلى تعزيز نظام الهدنة في سوريا، وضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.