نشر المتحدث العسكرى للقوات المسلحة العميد طارق الرفاعى، تسجيل فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للفريق أول صدقى صبحى يشهد الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وكان الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى شهد مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 113 حربية و71 بحرية و86 جوية و58 فنية عسكرية و48 دفاع جوى و48 معهد فنى دفعة المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، والتى تضم نخبة من الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة بكل من الكويت والمملكة العربية السعودية وفلسطين والصومال ودولة جنوب السودان.
شملت مراسم الاحتفال عرضا متحركا، تضمن لمحات من الأنشطة المختلفة التى تم التدريب عليها أثناء فترة الإعداد العسكرى والتى تصور يومًا فى حياة الطالب داخل الكلية الحربية، وأوجه الرعاية المقدمة لهم، والتى أظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية.
وقدم مجموعات من الطلبة المستجدين عرضًا رياضيًا تضمن مجموعة من التمرينات والمهارات الرياضية المختلفة التى يتم التدريب عليها داخل الكليات والمعاهد العسكرية شملت رياضة الكاراتيه والمصارعة والجودو والملاكمة كإحدى وسائل الدفاع عن النفس وتنفيذ قفزة الثقة واجتياز الموانع والدراجات الهوائية وكمال الأجسام، وبعض التمارين المبتكرة لرفع الكفاءة البدنية للطالب وتسلق الحبل وتنفيذ تمرين العقلة وأداء التمرينات باستخدام الأجهزة الرياضية المختلفة لزيادة القوة العضلية والقدرة على التحمل بطرق مبتكرة، عكست المرونة وخفة الحركة والانضباط فى الأداء فى تنافس شريف يعكس الروح المعنوية العالية لمقاتلى الكليات العسكرية، وجسد الطلبة بأجسادهم رقم دفعتهم (113) حربية.
واستعرض الطلبة مدى ما اكتسبوه خلال فترة الإعداد العسكرى من المهارات القتالية والتكتيكات الصغرى وفنون الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة على الخصم، ومهارات الميدان واجتياز وعبور الموانع الثابتة والمتحركة متدرجة الصعوبة، وقدم الطلبة صورة أخرى للجرأة والشجاعة والإقدام من خلال مهارات التعامل مع المركبات المدرعة المعادية من الحركة والسيطرة عليها وتدميرها والتعامل مع المواقف الطارئة، أظهرت مدى ما وصل إليه طلبة القسم الأساسى من قوة ومهارة فى تنفيذ المهام بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف.
وعرض للمهارات الأساسية للفرد المقاتل فى الاستخدام والفك والتركيب للأسلحة الصغيرة فى الأحوال العادية، وهم معصوبى الأعين وأثناء ارتداء القناع الواقى، ومهارات تنفيذ الرمايات على الأهداف الثابتة والمتحركة، باستخدام أوضاع الرمى المختلفة، والتعامل مع كافة العدائيات بحرفية منقطعة النظير.
وقدم مجموعة من الطلبة عرضًا لمهارات التعليم الأولى أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التى تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام.
وفى لمسة وفاء لأحد رواد العسكرية المصرية والذى أطلق اسمه على الدفعة 113 الجديدة، تم عرض فيلم تسجيلى أعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الراحل، تناول مسيرته الحافلة بالعمل والعطاء لبناء وتطوير القدرات القتالية والفنية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة خلال توليه المسئولية.
واختتمت العروض بالعرض العسكرى الذى شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام.
وأعلن كبير معلمى الكلية الحربية نتيجة مرحلة انتهاء فترة الإعداد العسكرى لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة حيث بلغت نسبة النجاح 100%.
وقام الفريق أول صدقى صبحى بتكريم المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية تقديرًا لتميزهم العلمى والرياضى خلال فترة الإعداد العسكرى بالكلية الحربية.
وألقى اللواء أركان حرب جمال أبو إسماعيل مدير الكلية الحربية كلمة جاء فيها: "نُرحب بكم فى مهد العسكرية المصرية الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال والقَلب النابض للقوات المسلحة الباسلة والتى تمتد بجذورها عبر التاريخ، والتواجد بين المقاتلين الأوفياء الذين يفخرون بانتمائهم لأشرف جيش وأقسموا على الزود عن ثرى مصر المقدس، وتخليدًا لتقاليدنا العسكرية العريقة بالاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكرى للدفعة (113) حربية وما يعادلها من الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة، دفعة المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة".
وأشار إلى رؤية القيادة العامة الطموحة من أجل تطوير العملية التعليمية فى الكليات والمعاهد العسكرية لتمتلك أحدث النظم والتقنيات الحديثة، واختيار هذه الدفعة من بين أكثر من مائة ألف طالب من شباب مصر الأوفياء وفقًا لمنظومة علمية ومعايير دقيقة وضعت لتحقق التنافس الشريف دون تحيز أو تمييز.
مؤكدًا أن هؤلاء المقاتلين رغم حداثة أعمارهم مثالًا للإصرار والمثابرة والثقة فى النفس أثناء الاختبارات وأصبحوا أكثر إصرارًا وإقدامًا بعد انضمامهم لنيل شرف الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وأن يكونوا جندًا من خير أجناد الأرض بعد أن أمضى هؤلاء المقاتلين التدريب المتواصل الجاد وفق منظومة متكاملة وضعت على أسس علمية متدرجة المستوى للارتقاء بمستوى الطالب المقاتل (بدنيًا وفكريًا ونفسيًا وعسكريًا) ليكونوا إضافة قوية ودماءً جديدة تضخ فى جسد قواتنا المسلحة الباسلة لتزيدها قوة على قوتها.
وأشار إلى حرص الكلية على بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على أعلى درجات الصبر والجلد وقوة التحمل والوعى والإدراك والولاء والانتماء للقوات المسلحة ومصرنا الغالية، فى إطار من الانضباط العسكرى ليكون المثل والقدوة للشباب المصرى فى كافة المجالات.
مؤكدًا أن ما شاهدناه اليوم يزيدنا فخرًا وإعزازًا بهؤلاء المقاتلين وهم الآن جاهزون للانتقال إلى كلياتهم ومعاهدهم العسكرية لاستكمال منظومة الإعداد فى قواتنا المسلحة، فهم (طلبة اليوم - وضباط الغد - وقادة المستقبل) يتسلحون بالعلم والمعرفة واتسمت أخلاقهم بالعقيدة الراسخة والهوية المصرية الوطنية.
وفى نهاية الاحتفال، نقل الفريق أول صدقى صبحى رسالة تقدير واعتزاز من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لأسر الطلبة على الجهد الذى بذلوه فى تنشئة هذا الجيل من أبناء الوطن على القيم والمبادئ الأصيلة لشعب مصر العظيم حتى شبوا شبابًا يافعًا مسلحًا بالوطنية وحسن الانتماء لمصرنا الغالية.
وهنأ الطلبة على ما حققوه من إنجاز طوال الفترة الماضية وأكدوا خلالها تحليهم بالخلق العظيم والانضباط القويم واستعدادهم لتحمل المسئولية الوطنية فى حماية مصر والدفاع عنها.
وأكد القائد العام أن مصر ستظل وطنًا عزيزًا لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار، بإيمانهم بأنهم جزء أصيل من شعب مصر وإنهم أبناء كل المصريين القادرون على مواجهة ما اعترى مسيرة الوطن من أزمات عاش أشد منها وأقسى وتغلب عليها وخرج منها أكبر قوة وقدرة على مواجهة الشدائد والمحن بوقوف شعبه صفًا واحدًا وروحًا واحدة والتفافه حول راية الوطن.
مؤكدًا أن مصر تعيش ميلادًا جديدًا لدولة حديثة السيادة فيها للشعب ولا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر، وقواتها المسلحة تثبت فى كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها، وأن رجال القوات المسلحة ماضون فى تحمل مسئولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل للتصدى لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه، واثقون فى القدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذى يهدد الوطن وشعبه فلا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته.
وأضاف القائد العام "لقد أكدت مصر طوال تاريخها إنها سند لأمتها العربية بتوجهها القومى الدائم لعلاقتها مع الدول العربية الشقيقة، وفى هذا الإطار فإن القوات المسلحة كانت وستظل على استعداد دائم بالترحيب بانضمام دارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتها ومعاهدها العسكرية إيمانًا منها بأن الأمن القومى العربى كل لايتجزأ، مرحبًا بالدارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتنا العسكرية التعليمية جنبًا إلى جنب مع زملائهم من أبناء مصر متمنيًا لهم التوفيق ولدولهم الشقيقة كل تقدم وازدهار.
ووجه رسالة إلى الطلبة الجدد لقد آثرتم الانضمام إلى الكليات والمعاهد العسكرية لتصبحوا ضباطًا بقوات مصر المسلحة فاليوم وأنتم تخطون أولى خطواتكم نحو الحياة العسكرية بكل مهامها ومسئوليتها الكبار، اعلموا أن كليات ومعاهد القوات المسلحة التعليمية قلاع وحصون للوطنية منذ أكثر من قرنين من الزمان تتعلم الأجيال أسمى قيم الوطنية ومبادئها النبيلة وتؤكد فى نفوسهم روح التضحية والفداء ونكران الذات تخرج فيها رجال حموا الوطن وصانوا للشعب أمنه واستقراراه بكل البذل والعطاء والتفانى فى أداء الواجب المقدس لتظل القوات المسلحة قوية بابنائها جيلًا من بعد جيل واليوم تقفون أمامنا على أرض سبق أن وقف عليها قبلكم أجيال قصت معانى جليلة خلدتها ذاكرة القوات المسلحة المصرية لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يبخلوا بغال أو نفيس فى سبيل رفعة وطنهم المفدى.
وأضاف "إننا نشد على أياديكم ونؤكد اعتزازنا بكم وبشباب الوطن كله الذين يتواصل بهم عطاء الأجيال حفاظًا على مجد الوطن وصونًا لعزته وضمانًا حقيقيًا لحركة المجتمع نحو الغد الأفضل بما يملكونه من سواعد فتية وطاقات خلاقة متجددة وولاء للوطن وذلك بأنكم أصبحتم اليوم جزءًا من الحاضر وأمل المستقبل بكل طموحاته وأمانيه".
من جانبهم، أكد الطلاب المنتهية فترة إعدادهم، أن الحياة العسكرية غيرت كثيرًا فى شخصيتهم، من حيث التحلى بالانضباط والالتزام وتقدير قيمة الوقت.
حيث قال الطالب نجاد باسم من أوائل طلبة القسم الأساسى: إنه يعشق الحياة العسكرية وأن اتباعه لتعليمات قادته والالتزام هى أهم العوامل التى أهلته للحصول على المراتب المتقدمة بين زملائه.
فيما أكد الطالب مروان أسامة من الكلية البحرية، أن الحياة العسكرية علمته الانضباط وأن يضع أمام عينه دائمًا أن يكون قدوة لمن حوله حتى يتمكن من أن يكون ضمن الصفوف الأولى بين أقرانه، وأن يكون قادرًا على تحمل مسؤولياته فى أى موقع حتى يستطيع خدمة وطنه الغالى.
وأشار بسام أحمد من طلاب كلية الدفاع الجوى إلى أن الانتماء للكليات العسكرية تعد إضافة كبيرة، وأن ذلك تطلب مجهودًا كبيرًا خاصةً فى البداية، وأنه وزملاءه حريصون على أن يكونوا قدوة فى الانضباط والعمل الجاد والتدريب من أجل تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام داخل كلياتهم وبعد التخرج.
وأكد الطالب أحمد عادل من كلية الطب العسكرى أنه آثر الانضمام إلى كلية الطب لما تحمله من رسالة سامية كضابط مقاتل وفى الوقت ذاته طبيبًا يقدم كل الجهد من أجل علاج أبناء الشعب المصرى.
وقال الطالب محمد أشرف من الكلية الجوية: إن الانتماء إلى الكلية الجوية شرف عظيم حلم به منذ طفولته، ليكون أحد نسور القوات المسلحة التى تحمى سماء مصر.
وأكد الطالب أحمد عبدالله من المعهد الفنى للقوات المسلحة، أن الوصول إلى هذا المكان لا يأتى إلا بالاجتهاد والعمل والعزيمة والإرادة القوية، مشيرًا إلى أنه سيظل خادمًا لبلده طوال مدة خدمته حتى لو تطلب الأمر الدفاع عنها بروحه.
حضر مراسم الاحتفال الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الملحقين العسكريين ومديرى الكليات العسكرية السابقين وعدد من طلبة الجامعات وأسر الطلبة المستجدين.