كشفت دراسة اقتصادية حديثة، عن أن التجار حول العالم يتحركون ببطء رغم المخاطر الجمة التي تترتب على عدم المضي قدمًا في مسيرة التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن العام الماضي حقق نموًا في المبيعات مقارنة بـ2015، إلا أن النمو لم يأتِ من المبيعات عبر المتاجر التقليدية وقنوات البيع الملموسة.
وأضافت الدراسة التي أعدتها شركة "سيسكو"، تحت عنوان "إعادة تعريف التجزئة"، أن المتسوقين عبر الإنترنت أنقذوا الموسم الماضي في الأعياد بتسجيل أرقام قياسية جديدة للمبيعات الإلكترونية في مناسبات عديدة منها فعاليات «الجمعة الأسود» (Black Friday) و«الاثنين السيبراني» (Cyber Monday) ومناسبات أخرى، ما يترتب عليه آثار ضخمة للقطاع وعلى الخطط التقنية لتجار التجزئة لعام 2017.
وأشارت إلى أن المتسوق عبر قنوات التجزئة المتعددة يدفع بموجة التطور الرقمي التي تهدّد خروج نحو نصف قادة قطاع التجزئة من المجال في حال تأخرهم عن ركب التحول الرقمي.
وأظهر التقرير أن المبيعت الضعيفة في مواسم الأعياد وإغلاق عدد من المتاجر الكبرى بداية لخروج قطاع التجزئة من المجال، خاصة أن التجار لا يستثمرون في الجوانب الصحيحة.
وقال مايك ويستون، نائب رئيس سيسكو الشرق الأوسط: إن الهزة التي أحدثها التطور الرقمي في طريقها لتضرب العديد من الأسماء الكبرى في قطاع التجزئة، مشيرًا إلى أن هناك فرص لتحقيق تجار التجزئة نحو 506 مليار دولار من خلال التحول الرقمي.
وطالب "ويستون" تجار التجزئة تحقيق مزيد من التقدم في رقمنة القوى العاملة وعملياتهم الجوهرية للتمكن من توفير تجارب مبتكرة للعملاء بالشكل الذي يريدون، وتهيئة عوامل النجاح في مشهد التجزئة الجديدة.