حذر رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم من مخاطر توظيف "الطائفية" سياسيا، وقال: إن "الخطاب الطائفي أصبح منبوذا ومن يتكلم به يخسر رصيده المجتمعي، إن من يتحدث بعبارات طائفية هو أبعد ما يكون عن التدين والبعض يوظف قداسة الطائفة باستغلال سياسي بشع للدين والطائفة وهذا ما يجب أن نحذر منه".
وأكد الحكيم، خلال كلمة له في مؤتمر الوحدة الإسلامية في بغداد، اليوم السبت، الحاجة إلى الوحدة الوطنية والإسلامية المبنية على أسس صحيحة، لافتا إلى أن التنوع الذي يبنى على أسس التكامل واحترام والتعايش مع فكر الآخر هو مصدر إثراء يعمق الوحدة ويعبر عن حاجة المجتمع للتكامل.
ونبه إلى أن ظاهرة تقديم المصالح الخاصة على العامة للأحزاب وإهمال مصالح الشعب ظاهرة سلبية، مؤكدًا رفض الاستغلال السياسي والحزبي للدين وضرورة تصحيح الأداء السياسي.
وأضاف: إننا اليوم ونحن على مشارف الانتصار بالموصل حققنا الكثير من المنجزات أهمها أن الشعب العراقي توحد في موجهة عدو واحد هو الإرهاب والتطرف، وحصلنا رغم التضحيات على تأمين مهم وثقافة مجتمعية واسعة وحصانة من العنف والخطاب الطائفي الذي أصبح منبوذا ومن يتكلم به يخسر رصيده المجتمعي وهذا مكسب نستعيد به شعبنا ونوحده ونحصنه من التطرف، حيث أصبحت الطائفية السياسية لمنهج الذي يعتمده الكثيرون في المنطقة.
وشدد على ضرورة اتخاذ قرار صحيح والحذر من التعامل مع الانفعالات اللحظية فالوضع لا يتحمل مزايدات وقراءات أحادية، ونتخذ الخطوة الصحيحة التي توحد العراق وشعبه، وقال: إن مشروع "التسوية الوطنية" الذي طرحه التحالف هو تقارب بين العراقيين مجتمعيا وسياسيا وخدميا وتنمويا في كل المجالات.
من جهة أخرى، طالبت عضو لجنة المهجرين النيابية لقاء وردي رئاسة مجلس النواب بإدراج الفقرة الخاصة بتشكيل لجنة لزيارة المناطق المحررة شمالي محافظة بابل وجنوبي بغداد، في جرف الصخر واليوسفية واللطيفية التي يسكنها اكثر من مائتي ألف مواطن جميعهم مازالوا نازحين ولم يعودوا لمناطقهم.
وأشارت النائبة لقاء وردي، في تصريح صحفي اليوم، إلى أنه تم تقديم طلب لرئاسة مجلس النواب منذ أكثر من أربعة أشهر موقعا من أربعين نائبا فضلا عن الطلب الموقع من الكتلة النيابية لتحالف "القوى العراقية" يطلب فيه تشكيل لجنة لزيارة المناطق المحررة شمالي بابل وجنوبي بغداد من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي منذ أكثر من عامين.
وكانت النائبة عن اتحاد "القوى العراقية "السني لقاء وردي طالبت بعودة العوائل النازحة الى ناحية "جرف الصخر"، وقالت إن أسبابا سياسية تقف وراء منع عودتهم ونوايا لإجراء تغيير ديمجرافي في المنطقة، التي كانت بها غالبية سنية.. داعية ممثل الامم المتحدة في العراق يان كوبيش إلى الضغط على الحكومة لاعادة النازحين وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار مادية وبشرية.
يذكر أن الجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي تمكن يوم/الجمعة 24 أكتوبر2014م/ من السيطرة الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل وانتزعها من قبضة تنظيم(داعش).
وأعلنت قيادة عمليات بابل في اليوم نفسه أن المرحلة الثانية لعملية تحرير الناحية تتضمن تفجير وتفكيك 100 عبوة ناسفة زرعها التنظيم، بعد تحريرها بقيادة وزير الداخلية العراقي المستقيل محمد سالم الغبان والأمين العام لمنظمة "بدر" الشيعية هادي العامري.