استقبل موقع الطوارئ في ناحية "القيارة" جنوب الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، الذي شيدته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، 3 آلاف و224 أسرة تضم 18 ألفا و543 نازحا فروا من ديارهم بسبب العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في الموصل.
واستقبل الموقع منذ افتتاحه في أوائل ديسمبر الماضي النازحين من الموصل والمناطق المجاورة لها في محافظة نينوى: من قضاء الحويجة بمحافظة كركوك ومن الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، ويقوم موظفو المنظمة الدولية للهجرة بنصب خيام إضافية وتقديم طرود المواد غير الغذائية، وتوفير الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية بالتعاون مع دائرة صحة نينوى، وتتم إدارة الموقع من قبل الشركاء العاملين في الوكالات الإنسانية.
وأشارت منظمة الهجرة، في بيان صحفي اليوم السبت، إلى أنه تم بالفعل نصب أكثر من ٣٩٠٠ من مجموع ٥٠٠٠ خيمة مخطط لنصبها، كما تم الإنتهاء من أعمال تصريف مياه الصرف الصحي وتوسيع عملية التصريف حول الخيام ومياه الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء لمنع حدوث فيضان،و تم تمويل هذه التحسينات من قِبل المفوضية الأوروبية السامية للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية.
وزار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس موقع الطوارئ في القيارة يوم الخميس الماضي وتحدث مع سكان الموقع حول أوضاعهم واحتياجاتهم، والتقى مع ممثل وزارة الهجرة والمهجرين لمحافظة نينوى.
وأشار فايس إلى أن عمل وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمة الدولية للهجرة في العراق يكمل كل منهما الآخر في عملهم لتوفير إيواء سريع لآلاف النازحين بسبب عمليات الموصل، وأضاف: سوف نستمر في تقديم الخدمات الإنسانية وإيواء العراقيين النازحين حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وتوفير فرص عمل لهم في القيارة.
ولفت إلى أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على عمليات موصل العسكرية هناك ما يقدر ١٨٢٢٢٠ نازحا بینهم ٢٣٢٩٢ عادوا إلى مناطقهم المحررة.
وحددت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح والطوارئ أن أكثر من ١٥٩ ألف نازح يمثلون أكثر من ٢٦ ألف أسرة ما زالوا نازحين حتی الآن.. وأن هؤلاء النازحين في الوقت الراهن نسبة ٧٢٪ منهم يعيشون في المخيمات بينما ١٤ في المائة يعيشون في ترتيبات المأوى الخاصة، و١٢ في المائة في مواقع الطوارئ، وحوالي ١ في المائة يعيشون في ترتيبات المأوى الحرجة مثل المباني غير المكتملة أو أماكن أخرى.