أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن القافلة الطبية لاكتشاف الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية في جنوب سيناء قامت بتغطية ستة مدن هي دهب ونويبع والطور وشرم الشيخ وطابا وسانت كاترين، وذلك بالاشتراك مع وحدة زراعة القوقعة بجامعة القاهرة وجمعية رابعة العدوية، وبالتعاون مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
وأكدت الوزيرة أهمية الاكتشاف والتدخل المبكر كوسيلة وقائية للحماية من حدوث الإعاقة في سن مبكر في فترة ما قبل المدرسة، مما يسهم في خفض نسبة حدوث الإعاقة بين الأطفال.
وأوضحت أنه تم الكشف على 218 حالة تعاني من مشكلات سمعية، وتم صرف علاج لـ 93 حالة بينما يوجد 94 بحاجة إلى زراعة قوقعة، أو تركيب سماعة، وجاري التنسيق حاليا مع وحدة زراعة القوقعة بمستشفى القصر العيني تحت إشراف الدكتور محمد شبانة لتحديد مواعيد لإجراء العمليات، وتحديد نوع السماعات المطلوبة والتنسيق مع التأمين الصحي لتغطية التكاليف، كما تم النظر في 6 حالات بحاجة إلى أشعة مقطعية على الأذن ورنين وجاري التنسيق مع مركز النيل للأشعة المتكفل بكافة مصاريف الفحوصات.
وأشارت الوزيرة إلى أن بنك ناصر الاجتماعي سيتولى تحمل تكاليف إجراء العمليات لعدد 5 حالات زراعة قوقعة لا يشملهم التأمين الصحي نظرًا لكونهم تجاوزوا الست سنوات مع تحمل مستشفى القصر العيني تكاليف الرعاية الصحية ومصاريف الأطباء، بينما تتحمل مؤسسة وصلة خير تكاليف عملية زراعة القوقعة للحالة السادسة وهي لطفل أقل من 5 سنوات.
وأضافت والي أنه سيتم قياس السمع لعدد 36 حالة أخرى من الصم وضعاف السمع بمستشفى شرم الشيخ الدولي لتحديد إمكانية زراعة قوقعة أو تركيب سماعة لتلك الحالات وتم التوجيه لتولي مديرية التضامن الاجتماعي بجنوب سيناء نقلهم إلى المستشفى بمعرفتها، مشيرة إلى أن بنك ناصر الاجتماعي سيتحمل أيضا تكلفة علاج 42 حالة يعانون من الضعف السمعي الشديد بما يعادل 58 سماعة نظرًا لاحتياج البعض إلى سماعتين بقيمة إجمالية تقدر بنحو 435 ألف جنيه.
وبالنسبة للقافلة الخاصة بالكشف الطبي على العيون، قالت الوزيرة إنه تم تسجيل عدد 232 حالة وتم الكشف وصرف علاج لـ 113 حالة بينما توجد 31 حالة بحاجة إلى عمليات مياه بيضاء، ومياه زرقاء، و"حول" للأطفال، وغيرها من العمليات لإعادة وتصحيح الإبصار وتبين أيضا وجود 56 حالة بحاجة إلى نظارات.
وتابعت: جاري حاليًا التنسيق لدعم 57 حالة بحاجة إلى نظارات، من بينهم 12 حالة بحاجة إلى نظارتين وذلك بإجمالي 69 نظارة، وتم اتخاذ اللازم لعمل النظارات التي تحتاجها الحالات والتنسيق مع مستشفى رابعة العدوية لإجراء العمليات المطلوبة مع توفير تكاليف الإقامة بالقاهرة ووسيلة انتقال لعدد 31 شخص وعائلاتهم من وإلى المستشفى لإجراء عمليات العيون.
وبخصوص حالات الإعاقة الذهنية، أوضحت الوزيرة أنه تم إجراء تقييم باستخدام الاختبارات المختلفة لعدد 14 طفل وطفلة، وجاري حاليًا وضع خطة للتدخل تتضمن تنفيذ برنامج تدريبي لبناء قدرات عدد من العاملين والمتطوعين بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة لاستمرارية الدعم والمساندة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بمحافظة جنوب سيناء.
ولفتت الى أنه يتم حاليًا إعداد آلية لتطوير خطة التوسع في الاكتشاف والتدخل المبكر في باقي المحافظات والتواصل مع عدد من الشركاء للاستجابة للاحتياجات المتوقع ورودها من الفئات المستهدفة، مشددة "سنستمر معًا لمجابهة مخاطر الإعاقة التي يمكن الوقاية منها، ولمساندة ودعم أصحاب الإعاقات، حيث أنهم يملكون قوى كامنة ومهمتنا جميعًا أن نساعدهم لكي يكتشفوها وينموها".
جدير بالذكر إن قطار القوافل الطبية الذي بدأته الوزارة في جنوب سيناء يومي ٢٨ و٢٩ ديسمبر الماضي سيستمر في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، حيث تتم عمليات الكشف والتشخيص والتقييم أثناء القافلة الطبية مع إمكانية تقديم العلاج الملائم بعد انتهاء القافلة بالشراكة مع الجهات الحكومية المتخصصة ومتبرعين من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والوحدات المتخصصة بالجامعات.