أقيم حفل تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، حيث اصطف الآلاف فى طوابير طويلة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، لحضور الحفل الذى وصل جمهوره إلى قرابة مليون شخص.
وشهدت واشنطن إجراءات أمنية مشددة فى منطقة الكابيتول والبيت الأبيض، حيث أجريت وقائع حفل تنصيب الرئيس الـ٤٥ للولايات المتحدة الأمريكية.
وتم نشر ٣٠ ألف شرطى وجندى، كما وضعت العديد من الحواجز الأمنية فى محيط المنطقة، فى حين تجمّع مئات الآلاف من مؤيدى ترامب ومناوئيه فى واشنطن للتعبير عن آرائهم.
وتعهد «ترامب» بتوحيد الأمريكيين، فى خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره الذين احتفوا به عشية حفل تنصيبه، ووعد بإحداث تغيير، كما تعهد بتوفير الوظائف، وتقوية الجيش وتعزيز الحدود، موضحا: «سنقدم لبلدنا الأشياء التى افتقدها لعقود وعقود طويلة».
وأدى ترامب اليمين الدستورية، أمس، أمام القاضى جون روبرتس، فى حفل حضره كل الرؤساء السابقين وزوجاتهم بمن فيهم الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلارى التى خسرت أمام ترامب فى الانتخابات الأخيرة.
وكان الغائب الوحيد الرئيس السابق جورج بوش الأب الذى دخل المستشفى لإصابته بضيق فى التنفس.
كما حضر أعضاء الكونجرس عدا ٥٠ من الأعضاء الديمقراطيين فى مجلس النواب الذين قالوا إنهم سيقاطعون مراسم التنصيب.
وبدأت المراسم بقداس فى كنيسة القديس يوحنا بالقرب من البيت الأبيض، وتوجه ترامب وعائلته إلى البيت الأبيض لتناول الشاى مع باراك أوباما وعائلته، بعدها توجه الرئيسان، المنتهية ولايته والمنتخب، فى موكب إلى الكابيتول، مقر الكونجرس، حيث تم أداء القسم، وتناول الرئيس ترامب العشاء مع نائبه مايك بنس وعائلتيهما فى الكونجرس مع برلمانيين، وأجرى الرئيس ونائبه، جولة مشيا على الإقدام، على طول جادة بنسلفانيا بين الكابيتول والبيت الأبيض، كما حضر ترامب ثلاث حفلات تنظم بمناسبة تنصيبه.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتوجه ترامب، اليوم السبت، لزيارة مقر وكالة الاستخبارات المركزية، والذى انتقده بحدة أثناء حملته الانتخابية وبعد الفوز بالرئاسة.
وأعلن فريق ترامب انتهاء عملية اختيار جميع وزرائه وعددهم ٢١، بالإضافة إلى ستة مسئولين آخرين يتطلب تعيينهم موافقة مجلس الشيوخ.
وطلب ترامب بقاء ٥٠ مسئولا كبيرا فى وزارة الدفاع من إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، حتى يتم استبدالهم بآخرين، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم فريقه.
ومن بين هؤلاء المسئولين بريت ماكجورك، المبعوث الخاص لقوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، فضلا عن نائب وزير الدفاع روبرت وورك.
ومن أبرز ما وعد ترامب بالقيام به فى أول يوم له رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية:
• إدخال تعديل دستورى يحدد عدد ولايات أعضاء الكونجرس.
• تجميد التوظيف فى القطاعات الفيدرالية، مع استثناء الجيش والصحة والسلامة العامة.
• منع المسئولين فى البيت الأبيض والكونجرس من تشكيل جماعات ضغط خلال ٥ سنوات بعد ترك مناصبهم.
• إعلان خطته لإعادة التفاوض حول اتفاق الشمال الأمريكى للتجارة الحرة مع كندا والمكسيك، أو الانسحاب من الاتفاق.
• الانسحاب رسميا من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ.
• رفع القيود عن مناجم الفحم وعمليات التنقيب عن النفط والغاز.
• إزالة كل العقبات التى وضعت خلال عهد أوباما أمام مشاريع الطاقة.
• إلغاء المساهمات المالية للولايات المتحدة فى برامج الأمم المتحدة للتغير المناخى، وتحويل تلك الأموال إلى المنشآت البيئية والمائية فى الولايات المتحدة.
• وقف أى تمويل للولايات الأمريكية التى لا تلقى القبض على المهاجرين الذين تعتبرهم السلطات الفدرالية مقيمين غير شرعيين على التراب الأمريكى.
• تعليق الهجرة من المناطق المرتبطة بالإرهاب والتى يصعب فيها التدقيق فى الهويات والبيانات.