بعد محاولة الحكومة الإٍسرائيلية، إلصاق تهمة الانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابى بسائق الشاحنة «فادى القنبر»، الذى قام بعملية الدهس الأخيرة فى «القدس»، والتى تسببت فى مقتل ٤ إسرائيليين، رصدت الصحف العبرية، عبر محلليها، الفروق بين العمليات الناتجة عن انتفاضة الفلسطينيين، وعلميات الفلسطينيين المنتمين لـ «داعش».
وكتب المحلل الإٍسرائيلى «نداف شرغاي»، مقالا بجريدة «إسرائيل اليوم»، ورد فيه أن انتفاضة الفلسطينيين وعملياتهم يقوم بها فتيان لا يتعدى عمرهم ٢١ عاما أو أكبر قليلا، وأغلبهم عاطلون عن العمل، ويعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة.
وأشار فى المقابل إلى أن المنتمين لـ «داعش» من الفلسطينيين أو «عرب ٤٨» أعمارهم تتجاوز ٣٠ عامًا، وقسم منهم لديه وظائف محترمة وحالتهم الاقتصادية جيدة ومعظمهم متزوجون ولديهم أطفال، لافتًا إلى أن «فادى القنبر» على سبيل المثال هو أب لطفل رضيع، وكذلك «وسام» و«صابرين زبيدة»، المتهمتان بالانضمام إلى «داعش» فى العراق، لديهما ٣ أطفال صغار.
ونوه إلى أن «إيمان كنجو»، التى خططت للانضمام إلى «داعش» فى الخارج، حائزة على شهادة دكتوراه فى الإسلام، ومتزوجة من إمام أحد مساجد البلدة وأم لخمسة أولاد، واثنتان من بناتها طالبتان فى الطب.
وقال «شرغاي» إن هناك ارتفاعًا فى عدد المنتمين لـ «داعش» المتأثرين بآراء التنظيم، أو الذين حاولوا فعلًا الانضمام إلى صفوفه فى سوريا والعراق، خاصة فى القدس الشرقية والجليل.
وبرر انتماءهم للتنظيم بقوله: «وقعوا تحت سحر أيديولوجيا داعش بعد تعرفهم إليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وفى المساجد أو فى محيط سكنهم، ثم انتسبوا له، وسافروا إلى تركيا، وحاولوا الوصول إلى سوريا أو العراق».
وكان جهاز الأمن الداخلى «الشاباك» أصدر بيانًا قال فيه إنه «جرى فى ٢٠١٥ اعتقال والتحقيق ومحاكمة نحو ٤١ مواطنًا إسرائيليًا بتهمة الانتماء لداعش.
وفى ٢٠١٦ اعتُقل ٧٠ مواطنًا إسرائيليًا ينتمون للتنظيم، وقدمت ضد قسم منهم لوائح اتهام وأغلبهم من منطقتى الجليل والقدس الشرقية وعدد قليل من النقب، وعدد كبير منهم متورط فى أنشطة إجرامية».