السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"السايبر" سلاح إسرائيل في حروب الجيل الرابع

الصراعات تعطل إنشاء الهيئة

عاموس يادلين
عاموس يادلين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمام إسرائيل بتطوير قدراتها المعلوماتية والتكنولوجية لا ينتهي، والذى بدأ منذ أواخر الخمسينيات، واستمر طوال العقود التالية، خاصة العقد الأخير، وتحديدا حينما تولى «عاموس يادلين» رئاسة الاستخبارات فى الجيش الإسرائيلي، تزامنا مع تولى «مائير دغان» رئاسة جهاز الموساد، وتم إنشاء «وحدة ٨٢٠٠»، التى تعد العمود الفقرى فى جهود جمع المعلومات والتجسس التكنولوجي، عن طريق التنصت والتشويش على البث وتحليل الشفرات. 
ويمكن القول إنه حتى سنوات قليلة، كانت مسئولية الدفاع عن شبكات الاتصال والحواسيب ضمن اختصاص «الشباك»، إلا أنه فى العام ٢٠٠٢ أنشأت إسرائيل هيئة حكومية لحماية المعلومات عملت فى إطار «الشباك» أيضا. 
بعدها فى يناير ٢٠١٢ أنشأت «هيئة السايبر القومية»، التى يترأسها الدكتور «أفيتار متانيا»، ومهمة تلك الهيئة الخاضعة لرئيس الحكومة هى تطوير مجال التكنولوجيا المعلوماتية، والتنسيق بين الجهات المختلفة، وتوسيع الدفاع عن الشبكات القومية.
وتزامن ذلك مع حالة من الجدل استمرت بين قيادات الجيش الإسرائيلى حول إقامة قيادة لذراع «السايبر»، وتم تأجيل القرار النهائى حتى العام ٢٠٢٠، فيما أنشأ الجيش الإسرائيلى طاقمًا خاصًا فى قسم التخطيط برئاسة الجنرال «عميكام نوركين»، لمتابعة نشاط الهيئة، دون أن تكون هناك قيادة رسمية لها.
وكشف الكاتب المقرب من دوائر صناع القرار فى إسرائيل «يوسى ميلمان» فى مقاله بصحيفة «معاريف»، أن ذراع «السايبر» فى إسرائيل لها ٣ استخدامات، الأول دفاعى والآخران هجوميان، الدفاعى يختص بمجال أمن المعلومات ومنع العدو من اختراق الحواسيب فى إسرائيل بشكل عام، وحواسيب المؤسسات الحكومية بشكل خاص سواء كانت عسكرية، أمنية أو مدنية، وهو ما حدث مؤخرا أثناء اختراق هواتف ضباط فى الجيش الإسرائيلى عن طريق صور فتيات عاريات، وهو التطبيق الذى صممته حركة «حماس»، وبمجرد أن يقوم المستخدم بتحميله على هاتفه يتم اختراقه.
وأشار إلى أن هناك استخدامًا آخر لـ «سايبر» يعد الأكثر خطرا، وهو الدخول إلى الحواسيب وزرع فيروس بها، لإعطاء أوامر تلحق الضرر بها وبالأدوات التى تشغلها، ويمكن أن يتم ذلك لشل أجهزة العدو، مثل الرادارات كى لا تكشف عن نشاط الطائرات.
وعلق «ميلمان» على قرار «أيزنكوت» قائلا: «قرار رئيس الأركان بعدم إقامة هيئة السايبر، يحافظ على الوضع الحالي، فمسئولية الدفاع عن الحواسيب وشركات الاتصال فى الجيش ستبقى فى أيدى قسم المتابعة، أما السايبر الهجومى فسيبقى فى أيدى وحدة ٨٢٠٠ التابعة للاستخبارات العسكرية».