لا تزال موجة ارتفاع الأسعار تعلو يومًا بعد يوم، حتى وصلت إلى بعض السلع
الغذائية الأساسية لا سيما "الدواجن" التى تعرضت إلى ارتفاع بنسبة 75% منذ
شهرين، دون تدخل من الجهات المعنية للحد منها، ما حمل المواطنين أعباء إضافية، فضلا
عن تعرض البيض لذات الموجة.
وقال مختصون: إن ارتفاع سعر العلف والدولار وغياب الرقابة أبرز الأسباب
التى أدت إلى زيادة أسعار الدواجن والبيض، فى ظل غياب الرقابة، فيما أرجعوا سبب الارتفاع
إلى إهمال رقابة "التموين" على المزارع.
وقال محمد
أحمد، تاجر دواجن بمنطقة الظاهر: إن حركة الإقبال على الشراء تقلصت فى الوقت الحالي،
موضحا أن أسعار الطيور ترتبط بسعر العلف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى
أن سعر طن العلف وصل إلى 8 آلاف بدلا من 4 آلاف، فضلا عن أن هناك العديد من المصانع
تنتج العلف بأسعار خيالية، مضيفا أن هناك بعض المزارع توقفت عن العمل، بعد ارتفاع سعر
الدولار، فيما تراجعت حركة الشراء بنسبة 40% عن الفترة الماضية.
وأضاف سيد
إبراهيم، تاجر دواجن بمنطقة الدقي، أن الأسواق شهدت ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الدواجن،
وصلت إلى أربعة جنيهات خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن سعر الفراخ البيضاء بلغ
27 جنيها، فيما وصل سعر "البلدي" إلى 30 جنيها، بينما سجل سعر البط 37 جنيها، والحمام 47 جنيها.
وأوضح أن
سعر البانيه سجل 40 جنيها، و"الأوراك" 28 جنيها فيما بلغ سعر الهياكل 10
جنيهات، لافتا إلى أن اعتماد المواطن أصبح الآن على الهياكل بدلا من الفراخ خاصة بعد
ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى
أنه فى ظل إحجام الشراء فقد تراجعت الأرباح، ما دفعه إلى تخفيض الكميات من الطيور،
مرجعا ارتفاع الأسعار إلى استيراد الأعلاف وارتفاع الدولار.
وقال
"محمود محمد"، بائع بيض "جملة": إن غياب الرقابة على المزارع أدى
إلى ارتفاع الأسعار على الدواجن وبالتالى أطباق البيض، مشيرا إلى أن بعض أصحاب المزارع
يرفعون الأسعار بعشوائية، فيما يقع المواطنون فريسة لإهمال الرقابة.
وأضاف أن
أسعار أطباق البيض ارتفعت بشكل جنونى من 16 إلى 34 جنيها، منذ 6 أشهر تقريبا، فيما
بلغ سعر البيضة الواحدة 1.25 جنيه، مشيرا إلى أنه حقق ربحا بمقدار جنيهين فى الطبق
الواحد، مردفا: "الزبون أصبح مغلوبا على أمره، مش هايبطل ياكل، مافيش فى إيديه
حاجة".
وأشار إلى
أن العلف المتواجد فى السوق حاليا هو خليط بين المحلى والمستورد، والزيادة التى يفرضها
التاجر على المواطن تأتى نتيجة تعويضه من ارتفاع البيض، موضحا أنه لا يوجد فرق بين
البيض الأحمر والأبيض وتحديد الأسعار بينهما يأتى على حساب نسبة الشراء عليهما.