يستعد حزب "النور"، الذراع السياسية للدعوة السلفية، لإجراء تغيير شامل عبر إجراء انتخابات داخلية على مستوى شامل، تشمل رئاسة الحزب والمكتب الرئاسي، وأعضاء الهيئة العليا، وأعضاء الأمانات الفرعية للحزب بالمحافظات، حيث يسعى الحزب للانتهاء من تلك الهيكلة قبيل إجراء انتخابات المحليات، ويجري السلفيين هذه التحركات في سرية تامة.
وكشف مصدر داخل الحزب عن فتح باب الترشح لمقاعد الرئاسة، وعضوية المجلس الرئاسي للحزب، مطلع مارس المقبل، على أن تجري الانتخابات خلال أبريل، بعد انتهاء مدة الدورة الانتخابية والتي تستمر 4 سنوات.
وقالت المصادر، لـ"البوابة نيوز": إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مع عدد من قادة الحزب والدعوة، القائمة الجديدة التي سيتقدم بها قادة الحزب، وتشمل: أحمد خليل خير الله عضو مجلس النواب كرئيس للحزب، ومحمد صلاح المتحدث باسم الحزب كنائب للرئيس، كما سيتم استبعاد يونس مخيون من الدورة الجديدة، وياسر برهامي من اللجنة الصحية داخل الحزب".
وكانت أول انتخابات داخلية لحزب النور قد عُقدت بداية عام 2013، وفاز فيها الدكتور يونس مخيون بمنصب رئيس الحزب بالتزكية، حيث لم يترشح أمامه أحد، ووفقًا للمادة 57 من اللائحة الداخلية لحزب النور يسمح للدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب الحالي، بأن يرشح نفسه مرة ثانية لرئاسة الحزب.
واستعدَّ "النور" لانتخاباته الداخلية بإجراء نوعين من الاختبارات، أولها اختبارات لأعضاء الحزب حتى ينتقل العضو من فئة منتسب إلى فئة عضو عامل، والثاني اختبارات يخضع لها الراغبون في خوض غمار المعركة الانتخابية الداخلية، سواء على مستوى المحافظة أو الهيئة العليا للحزب أو رئاسة الحزب.
وعن الأجواء الداخلية لشباب الحزب علَّق المصدر بقوله: إنه خلال الاجتماع أصدر القادة تعليمات صارمة لعدد من الشباب الذي كان يفكر في الترشح، بعدم خوض الانتخابات الداخلية، مقابل تصعيده داخل الحزب واعتماده ضمن قوائم الحزب في انتخابات المحليات، كمحاولة لإسكات أصوات المعارضة داخل الحزب.
